نشر بتاريخ :
16/03/2017
توقيت عمان - القدس
11:02:38 PM
"بدران والسعودي": يجب تأهيل المعلمين قبل دخولهم الغرف الصفية.. فيديو
الحقيقة الدولية - عمان
دعا وزيرا التربية والتعليم السابقان الدكتور ابراهيم بدران والدكتور فايز السعودي إلى تأهيل المعلمين قبل دخولهم الغرف الصفية، بحيث ينعكس ذلك التأهيل على مخرجات العملية التعليمية ويؤثر إيجابا على نوعية التعليم ومستويات التحصيل لدى الطلبة.
وقال الدكتور بدران في حديثه لبرنامج واجه الحقيقة مساء الخميس والذي جاء بعنوان " "أين يقف التعليم في الأردن.. بين سوء المخرجات والتجارب الفاشلة" الذي يقدمه الزميل أحمد فهيم، إن التربية والتعليم هي عملية لا يمكن التعامل معها بشكل جزئي ومنفصل عن باقي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مؤكدا إن أكبر خلل يقف حائلا دون تطوير قطاع التعليم، هو فصله ه عن باقي القطاعات العاملة والفاعلة في المجتمع، ما أثر سلبا على جهود إصلاحه وتجويد مخرجاته واستنهاض كافة المعنيين لجهة تطويره وتحديثه.
وأضاف بدران إن الأزمة السورية أثرت بشكل ملحوظ على العملية التعليمية في البلاد وتسببت في اكتظاظ الغرف الصفية، وهي أزمة قد تستمر لسنوات طويلة، وحري بالجهات الرسمية أن تعمل ما يلزم لحث المجتمع الدولي على القيام بواجباته تجاه تداعياتها على قطاع التعليم في البلاد، حيث ان المدارس القائمة حاليا لم تعد كافية لا ستيعاب الأفواج المتلاحقة من الطلبة.
من جانبه قال الدكتور فايز السعودي إن المشكلة التي يعاني منها التعليم في الاردن اليوم ليست مشكلة اقتصادية فحسب، بل إن الحاجة ملحة لإدارة الموارد الاقتصادية على نحو يمكن من خلاله استغلال هذه الموارد على النحو الأمثل الذي يسهم في تطوير التعليم وتجويد نوعيته وتطوير مخرجاته.
وقال السعودي إن النجاح التلقائي في المدارس حين جرى إقراره فقد تم آنذاك العمل على قاعدة ان المعلم يستطيع خلال فترات ومراحل عمرية للطالب تحقيق بعض المعارف الأساسية على نحو تلقائي بحكم المهارات والقدرات التي يتمتع بها المعلم، إضافة إلى القدرات العقلية للطلبة والتي تمكنهم خلال هذه المراحل من اكتساب العلوم الأساسية لا سيما تلك المتعلقة بالقراءة والكتابة، مشيرا إلى أن تراجع الأداء داخل الغرف الصفية من قبل كافة أطراف العملية التعليمية يستوجب إعاد ة النظر في عملية النجاح التلقائي إن أردنا تحسين نوعية ومخرجات التعليم.
وأكد السعودي أن تطوير المناهج ينبغي أن يكون عملا دائما بلا توقف، بحيث تراعى فيه مهارات المعلمين والتفاوت في بيئات الطلبة وقدراتهم والفروقات والقدرات الذهنية المتفاوتة بينهم.
وحول امتحان التوجيهي قال السعودي إن الاستعانة بالدرك والأمن لمنع الغش والفوضى في امتحان التوجيهي هو أمر جيد ومحبذ إلا أن ذلك وحده لا يكفي لتطوير هذا الامتحان كمرحلة انتقالية يتحول الطالب بعدها إلى نظام تعليمي جديد يتخصص خلاله ويحدد وجهته المستقبلية.