. "المقاطعة" تهز الدنمارك ... وهولندا تتراجع

اعلام عبري: الأردن استجوب جنودًا "إسرائيليين" بعد تسللهم عبر الحدود جرش .. سكان حي الاسكان يشكون فيضان منهل صرف صحي المستقلة للانتخاب: انطلاق أعمال ورشة العمل التدرببية حول تواصل الاحزاب مع وسائل الاعلام غزة: خدمات المختبرات ونقل وحدات الدم ومكوناته للمصابين مهددة بالتوقف حفيد مانديلا: محنة الفلسطينيين أسوأ من الفصل العنصري البؤر الاستيطانية تغزو قرية المغير وزير الصحة: الأردن ماضٍ في بناء قطاع صحي متطور الغذاء والدواء تحذر من التعامل مع جهات غير مرخصة لتوصيل الأغذية وزير النقل يكشف عن اتفاقية لسكة حديد العقبة وعطاء لمدينة (معان – الماضونة) مسنّة يابانية تتعرّض للاحتيال بعد الوقوع في حب "رائد فضاء" على الإنترنت عشاق الفلك يترقبون «قمر الدم» خلال خسوف كلي الأحد بعد انقطاع خدمات غوغل.. تركيا تطالب بتوضيحات الوضع على الشمس يعود إلى طبيعته بسرعة إلزام "غوغل" بدفع 425 مليون دولار تعويضات لمستخدمين لجمعه بياناتهم رغماً عنهم فيفا يكشف مراحل شراء تذاكر كأس العالم 2026

نشر بتاريخ : 19/03/2008 ----- 8:08:43 AM
رجال اعمال كوبنهاغن يصرخون بوجه حكومتهم واعلامهم : اعتذروا للمسلمين
"المقاطعة" تهز الدنمارك ... وهولندا تتراجع
"المقاطعة" تهز الدنمارك ... وهولندا تتراجع

شكلت ثقافة «المقاطعة» التي تبلورت في الفكر الجمعي العربي والإسلامي في السنوات الأخيرة، سلاحا فعالا ووسيلة ناجعة للرد من خلالها على افتراءات وإساءات الغرب للدين الإسلامي ورموزه الدينية، وعلى الرغم من كونها اضعف الإيمان في سياقات مواجهة الصلف والعنت الغربي الذي يسعى لإشعال صراع الحضارات تحت ضغوط «المسيحية المتصهينة» التي تشهد انتشارا واسعا في الغرب، إلا أنها أثرت ولا تزال في الدول التي تتعمد الإساءة لديننا ورسولنا الأكرم «صلى الله عليه وسلم».

فالمعلومات التي وصلت «الحقيقة الدولية» ونشرتها تباعا عبر نوافذها الإعلامية، والمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام المنضوية تحت راية الدفاع عن رسولنا الأكرم في حملة «رسول الله يوحدنا» ألمحت بكل وضوح إلى مدى تأثير هذا السلاح الفعال الذي يكاد يكون الوحيد الذي نملكه وسط حالة الضعف والتشتت التي يعشيها عالمنا العربي والإسلامي والارتهان المعيب للغرب.  

التاثير في داخل المجتمع الدنماركي

 فقد أثارت «المقاطعة» العربية والإسلامية للدنمارك على اثر إعادة 17 صحيفة دنماركية نشر الرسوم المسيئة لرسولنا الأكرم «صلى الله عليه وسلم» بقصد الإساءة، مواجهة ساخنة بين رجال الأعمال الذين احتجوا على ما اقترفته تلك الصحف من جريمة وبين حكومة بلادهم التي لم تتقدم خطوة واحدة تجاه إدانة الرسوم المسيئة لإنقاذ اقتصاد الدنمارك من الدمار.

وأعرب رئيس الغرفة التجارية في الدنمارك نيلس ديو ينسن عن أسفه لسياسة بلاده الخارجية وتعاملها مع أزمة الرسوم المسيئة للرسول متهما الحكومة بعدم إدراك مدى الأخطار التي تتعرض لها التجارة الدنماركية الخارجية وخاصة مع الدول الإسلامية ومنطقة الخليج بشكل خاص.

وكانت حملة رسول الله يوحدنا وزعت مؤخرا نصف مليون ملصق تدعو المواطنين في الأردن إلى مقاطعة المنتجات الدنماركية احتجاجا على إعادة  17 صحيفة دنماركية نشر رسوم كاريكاتورية اعتبرت مسيئة للرسول بعد أن بلغها من مصادرها في الدنمارك بان مصانع أغلقت خطوط إنتاجها بسبب تلك المقاطعة التي انتشرت في البلاد العربية والإسلامية.

وقالت مصادر «الحقيقة الدولية» في الدنمارك ان وزارة الخارجية هناك أنشأت غرفة طوارئ لرصد تأثير حملة «رسول الله يوحدنا» خاصة والمبادرات الأخرى في الدول العربية والإسلامية التي أنشئت عقب نشر الرسوم المسيئة في صحف بلادها وذلك بهدف التحرك السريع بالاتجاهات التي تضرها لاسيما الاقتصادية. 

سلاح فعال ومؤثر 

وتأكيدا على أن المقاطعة بدأت تضرب الاقتصاد الدنماركي في مقتل، بين ديو ينسن في تصريحات صحفية أن «حرية الرأي والفكر وديمقراطية الدنمارك يجب أن تخضع للمحاسبة، وحياة الرفاهية التي يعيشها الشعب الدنماركي سببها نجاح التجارة الخارجية للشركات الدنماركية ودخولها السوق الإسلامية بشكل كبير ولكن أزمة الرسوم تكاد تقصم ظهور أكبر الشركات الدنماركية متأثرة بسياسة الدنمارك الخارجية».

ودعا رئيس الغرفة التجارية «الحكومة والأحزاب التي تقف مع المبادئ والقيم ضد مشاعر المسلمين إلى إنهاء الأزمة برمتها وفتح صفحة جديدة مع الدول الإسلامية على أساس الاحترام المتبادل بينها» معبرا عن قلقه من خسارة السوق الإسلامية إثر تصاعد لهجة العنصرية في الدنمارك ضد الإسلام.

وكانت قضية الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم سيطرت بشكل كامل على أعمال مؤتمر خاص رعته الحكومة الدنماركية عن الديمقراطية، خاصة بعد ان وجه رئيس الغرفة التجارية الدنماركية انتقادات حادة للقادة السياسيين بسبب دفاعهم عن هذه الرسوم التي كبدت الدنمارك خسائر فادحة، جراء المقاطعة العربية والإسلامية للمنتجات الدنماركية.

ونتيجة معارضة قيادات تجارية دنماركية لنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد اضطر منظمو هذا المؤتمر الذي عقد في مقر البرلمان الدنماركي، برئاسة وزير الخارجية بيير ستيغ موللر ومشاركة وزير التعليم والتربية بيرتل هاردر ووزير الثقافة بريان مايكلسن لتعريف المجتمع والمهاجرين بديمقراطية الدنمارك وأوروبا بشكل عام إلى إزالة الرسوم المسيئة للرسول «صلى الله عليه وسلم». 

ويشار إلى أن الخبير القضائي في جامعة كوبنهاجن هننيك كوش انسحب من رئاسة المؤتمر اعتراضا على إثارة موضوع الرسوم المسيئة للرسول «صلى الله عليه وسلم» مطالبا بألا تستعمل هذه القضية كحصان طروادة ضد الإسلام والمسلمين. 

مخاوف كبيرة  

وأثارت المقاطعة الشعبية في الدول الإسلامية للبضائع الدنماركية موجة خوف بين الشركات الدنماركية الكبرى وعلى رأسها شركة آرلا للمواد الغذائية التي بدأت تتحسس سلبيات المقاطعة.

وقالت مديرة المبيعات الخارجية للشركة أستريد غاده نيلسن إننا نعتقد أن المقاطعة الشعبية ستدوم طويلاً وستكون أكثر تأثيراً على منتجاتنا في الشرق الأوسط والخليج العربي بشكل خاص. وأعربت عن قلقها واستيائها من حرية الرأي في الدنمارك التي ت

الحقيقة الدولية ـ خاص | 19.3.2008 | نشر بتاريخ : Wednesday, March 19, 2008 - 8:08:43 AM
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2021