"حرب الصواريخ" على مغتصبة اسديروت تشتعل .. وفتح تهاجم حماس وتحملها المسؤولية
لم يمض سوى أيام معدودات على إعلان تنظيم "فتح الإسلام" الذي كان يتخذ من مخيم نهر البارد مقرا له بأن زعيمه "شاكر العبسي" سيظهر في تسجيل صوتي في وقت قريب كدليل على أنه ما زال على قيد الحياة وأن تنظيمه لم يفكك إثر الحرب التدميرية التي شنت عليه في لبنان، حتى أصدر تنظيم يطلق على نفسه إسم "فتح الإسلام في أرض الرباط" بيانا أعلن فيه عن تمكنه من إطلاق أول صاروخ على مغتصبة "سديروت" الصهيونية أطلق عليه إسم "الزرقاوي" يوم الأحد الماضي، تلاه أعلان أخر من قبل سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صباح اليوم الثلاثاء أعلنت فيه مسؤوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ من طراز "قدس" باتجاه ذات البلدة الواقعة شمالي شرق قطاع غزة، الأمر الذي دفع حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بمهاجمة غريمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإتهامها بالسماح لتلك الجهات بإطلاق الصواريخ كونها تسيطر على القطاع.
"جيش الإسلام" يطلق "الزرقاوي" على مغتصبة "سديروت"
وفي التفاصيل صدر بيان نسب إلى تنظيم "فتح الإسلام في أرض الرباط" المقرب من فكر السلفية الجهادية العالمية، تبنى فيه عملية إطلاق "صاروخ الزرقاوي" على بلدة "سديروت" يوم الأحد الماضي، حيث جاء في البيان أن "كتيبة الشيخ أسامة بن لادن" قامت بتنفيذ العملية عند الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي الفلسطيني.وأضاف البيان أن منفذي العملية "تمكنوا من الانسحاب سالمين" بعد إطلاق الصواريخ من دون تحديد المكان الذي أطلقت منه هذه الصواريخ.
وكان مركز أمريكي متخصص في مراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت رصد هذا البيان الذي تناقلته بعض المواقع الإسلامية، ولم يتسنى لـ "الحقيقة الدولية" التأكد من صحته, فيما يرى مهتمون في الشأن الفلسطيني بأنه من المحتمل أن بعض الحركات الفلسطينية الإسلامية العاملة في فلسطين، تستخدم هذه التسمية للتغطية على اتفاقات الهدنة غير المعلنة التي تفرضها حكومة حماس المقالة في غزة على تلك الحركات، وبهدف إرباك الأجهزة الأمنية الصهيونية، ويرجح آخرون بأن تكون بيانات فتح الإسلام في أرض الرباط حقيقية وأنها تشكل بداية للتيارات التي تتخذ من الفكر السلفي الجهادي مرجعية لها، كما هو الحال مع جيش الإسلام، وجيش الأمة.
وسرايا القدس تقصف بلدة سديروت بأربعة صواريخ من طراز "قدس" والعدو يعترف بسقوطهن
كما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين صباح اليوم الثلاثاء مسؤوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ من طراز "قدس" باتجاه بلدة سديروت الواقعة شمالي شرق قطاع غزة وبحسب بيان أصدرته الحركة فإن العدو الصهيوني إعترف بسقوط الصواريخ دون الإشارة لوقوع إصابات أو أضرار..
واكدت السرايا في بيان وصل لـ "الحقيقة الدولية" نسخة منه ان هذه العملية تأتي في إطار الرد الطبيعي علي العدوان الصهيوني المتواصل بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة، ووفاءً لدماء قادة ومجاهدي سرايا القدس؛ لنؤكد علي خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين.
والحقيقة الدولية تنشر نص البيان
(وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).. بلاغ عسكري صادر عن سرايا القدس
بحمد الله وتوفيقه تعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسئوليتها عن إطلاق أربعة صواريخ من طراز "قدس" باتجاه بلدة سديروت الواقعة شمالي شرق قطاع غزة. ففي تمام الساعة 7.45 من صباح اليوم الثلاثاء 16 ذي الحجة 1428هـ، الموافق 25/12/2007م، تمكنت الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس من قصف بلدة سديروت بأربعة صواريخ من طراز "قدس"، وقد اعترف العدو الصهيوني بسقوط الصواريخ دون الإشارة لوقوع إصابات أو أضرار..
إننا في سرايا القدس إذ نعلن مسئوليتنا عن هذه العملية الجهادية والتي تأتي في إطار الرد الطبيعي علي العدوان الصهيوني المتواصل بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وقطاع غزة، ووفاءً لدماء قادة ومجاهدي سرايا القدس؛ لنؤكد علي خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين.
جهادنا مستر..عمليتنا متواصلة (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وحركة "فتح" تهاجم "حماس" وتحملها المسؤولية
هاجمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس غريمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة لسماحها لمقاتلين يحملون اسم "فتح الإسلام" بإطلاق صاروخ باتجاه بلدة اسديروت الواقعة جنوبي الكيان الصهيوني, بحسب مراسل الحقيقة الدولية في قطاع غزة علي البطة.
ونقل مراسلنا عن أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح، اليوم قوله بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إعلان صادر عن "فتح الإسلام" قالت فيه إنها قصفت بلدة اسديروت الإسرائيلية بصاروخ محلي الصنع، بأنه تطور خطير يشير إلى الوضع الذي آل إليه قطاع غزة في ظل غياب الشرعية ومؤسساتها، حيث بات مرتعاً وملاذاً آمناً لمختلف جماعات الإرهاب.
الحقيقة الدولية – خاص | 25.12.2007 | نشر بتاريخ : Tuesday, December 25, 2007 - 10:01:32 AM