قال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني "إن الأحكام الشرعية تجيز قتل كل من خرج على الولي الشرعي للفلسطينيين وهو محمود عباس".
جاء ذلك خلال الحوار الذي اجرته معه الاعلامية رولا خرسا ببرنامج الحياة والناس على "قناة الحياة 2".
وأشار الهباش إلى أن "حركة حماس ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية شقوا الصف الفلسطيني وانقلبوا على "رئيسه الشرعي".
يشار إلى أن الرئيس عباس انتهت ولايته الشرعية، غير أن الأوضاع الفلسطينية الداخلية وتعثر المصالحة الوطنية تحول دون إجراء انتخابات رئاسية فلسطينية.
وقال الهباش "أنا منهجي هو منهج رسول الله الذي صلَّى الله عليه وآله قال: (من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم ويفرق كلمتكم فاقتلوه) وإذا كان لدى حركة حماس رد شرعي فليواجهوني به لأنني اتحدث عن حكم أصيل في الشريعة لأن وحدة الأمة أهم من قتال العدو وحركة حماس خرجت عن وحدة الأمة وعن الحاكم الشرعي محمود عباس الذي وجب طاعته والذي أقسم هنيه على ذلك حين شكل وزارته المقالة".
وأضاف أن "ذلك يعد حكمًا عام وإذا أردنا تطبيقه يجب أن نحاكم الخارج عليه وأن يستتاب"، مؤكدًا أنه "ترك حركة حماس منذ عام 1994 لأنه دخلها لكي يخدم وخرج منها كي لا يستخدم كأداة".
وعلى صعيدٍ متصل، قال وزير الأوقاف الفلسطيني "إن المقاومة المسلحة في فلسطين ليست هي الأنسب الآن وأن المقاومة الشعبية السلمية هي الأفضل لأنها تحرج "إسرائيل" أمام العالم".
وفي الوقت الذي أكد فيه الهباش رفضه للمقاومة المسلحة أقر بأن "القدس الآن يمر بأصعب فترة في تاريخه خاصة مع تواصل الحفريات أسفل المسجد الأقصى".
عباس طلب من كيان العدو ضرب غزة لإسقاط المقاومة:
وتأتي تصريحات الهباش هذه في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان قال فيها إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصل شخصيًا بمسؤولين صهاينة خلال الحرب على غزة وطلب مواصلة الحرب من أجل إسقاط حركة حماس.
وأوضح ليبرمان "إن عباس شخصيًا اتصل بنا ومارس ضغوطًا لكي نواصل العملية العسكرية (الرصاص المسكوب) ونسقط حماس".
وانتقد وزير الخارجية الصهيوني تقديم عباس شكوى في المحكمة الدولية في لاهاي ضد "إسرائيل" بسبب حرب غزة بعد أيام فقط من مطالبته "إسرائيل" بمواصلة الحرب لإسقاط حماس.