الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
حذر حزب التحرير في الأراضي الفلسطينية المحتلة مما أسماه "عملية غسيل دماغ" لأبناء المسلمين في قطاع غزة بعدما مولت الخارجية الأمريكية رحلةً لثلاثين طالباً وطالبةً فلسطينية من قطاع غزة لزيارة الولايات المتحدة مؤخراً.
وحذر الحزب في بيان صحفي أصدره مكتبه الإعلامي في فلسطين ووصل الحقيقة الدولية نسخة عنه اليوم الجمعة من خطة لعملية غسيل دماغ تجري على أبناء المسلمين لمحاولة التأثير في الجيل الناشئ، مستشهدًا بما قاله القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين الذي هنأ الطلاب قائلا :"آمل أن تساعدكم هذه التجربة لتصبحوا قادة مستقبليين في دولة فلسطينية مستقلة".
ورأى أنّ ما تطرحه أميركا ودول الغرب من مشاريع لتعليم الثقافة الأمريكية، ووجهة النظر في الحياة بحسب المبدأ الرأسمالي الغربي تحت شعارات تبدو براقة من مثل حقوق الإنسان، وفض النزاعات والديمقراطية يسهم في تخريب عقول أبناء فلسطين.
وأضاف الحزب أن "هذه شأنها شأن المناهج المدرسية التي وضعت للسلطة الفلسطينية وتهدف إلى فصل العقيدة الإسلامية من نفوس أبناء المسلمين من أهل فلسطين، تمهيدًا لفصل العقيدة الإسلامية وتمييعها من نفوسهم، وتهيئة لاجتذاب من ضُلل منهم لعله يصبح في المستقبل من قيادات أهل فلسطين".
وتابع "لا ينفصل ما تقوم به أميركا والغرب من ترتيب لهذه الزيارات التي تهدف إلى غسل أدمغة أبناء المسلمين عن دعمها للمؤسسات الدولية من مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والتي أخذت على عاتقها تدريس منهج حقوق الإنسان حسب وجهة النظر الغربية في محاولة لجعل هذا المنهاج وجهة نظر بديلة عن العقيدة الإسلامية".
وعد حزب التحرير أنّ هذه الخطوة تأتي بعد أن رأى الغرب كيف ضرب أهل فلسطين وأبناؤها أروع الأمثلة في التصدي للكيان الإسرائيلي.
وأضاف قائلاً "فكان لابد من تمييع مفاهيم الإسلام والتضحية في نفوس أبنائهم من خلال بث سموم الغرب الكافر، ومن خلال أمثال هذه الزيارات المعلنة للطلاب والطالبات لأمريكا والغرب، في محاولة لمسخ مفاهيمهم وتعريفهم بأنماط الحياة الغربية الشاذة وخداعهم بمظاهر المدنية".
ودعا الحزب المسلمين إلى أن يحذروا كل الحذر من برامج من أسماهم بالدول الرأسمالية الاستعمارية وما تخطط لأبنائهم، وحذر من مغبة السكوت على تخريب وتمييع المفاهيم.