أول تعليق رسمي في مصر على زراعة البن بعد 40 عاما من التجارب المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور "داعش" مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 26- 4 – 2024 الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا. مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة الفرايه من جرش يؤكد على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية

القسم : بوابة الحقيقة
إدارة ترامب: تحديات 2018
نشر بتاريخ : 1/6/2018 12:33:36 PM
أ.د. محمد الدعمي

بقلم: أ.د. محمد الدعمي

برغم من عدم تمكنه من تحقيق سوى إنجاز واحد فقط من قائمة إنجازاته الطويلة التي وعد بها خلال حملته الانتخابية (2016) على المستوى المحلي، وهو نجاحه في تمرير حزمة ضرائب جديدة، بديلا عن السابقة، نصرا و”عيدية” لاحتفالات مولد السيد المسيح (عليه السلام) وبداية العام الجديد (2018)، إلا أن قائمة التحديات التي تنتظر إدارة الرئيس الجديد، “دونالد ترامب”، لم تزل حافلة بالمعوقات والعقبات الكأداء التي يصعب تجاوزها دون المحافظة على كونجرس ذي أغلبية جمهورية يمكن أن تساعده على مباركة ما ينوي أن يقدم عليه.

ومع نجاح الإدارة الأميركية “الضريبي” أعلاه، ما زالت الأصوات تتعالى احتجاجا وشكوى ضد حزمة قوانين “ضرائب ترامب” الجديدة، بوصفها نصرا حقيقيا فقط “للمليارديرية” من طبقة الــ(1%) من أصحاب الرساميل الأسطورية والشركات الكبرى التي تمتلك 90% من الثروة في أميركا. أما ما يصيب الطبقة الوسطى من المنافع التي طالما روّج لها الرئيس ترامب، فلن يكون سوى “تسهيل أمور” مؤقت لا يتجاوز مداه العقد الواحد من السنوات حسبما يدعي نقاد إدارة ترامب المعروفة بانحيازها للكارتلات وتكتلات الشركات الكبرى!

لذا يتوجس الرئيس ترامب من ديمومة شعوره بالانتشاء داخليا، خاصة مع تصاعد مشاكل “الحالمين” الذين سبق أن شرحت أوضاعهم في مقالتي الموسومة باسمهم (الوطن الغراء 22، ديسمبر 2017) الذين لا يمكن مبادلة إيجاد ممر لهم لاكتساب الجنسية الأميركية دون مقايضته بتشييد جدار حدودي عملاق يفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك من أجل تحقيق حلم الأميركان البيض بإيقاف الهجرة غير الشرعية من المكسيك وسواها من دول أميركا اللاتينية عبر الحدود. ومعضلة هذا الجدار عصية على الحل حسب جميع المعايير، خاصة وأن الرئيس ترامب كان يتأمل، ويعد منتخبيه بأن تتكفل المكسيك بنفقات بناء الجدار الأسطورية الكلفة، الأمر الذي قاد إلى إعلان الرئيس المكسيكي بأن ذلك غير ممكن الآن، ولا في المستقبل.

وإضافة لما تقدم من إشكالات، تبرز أزمة انتشار أنواع الأدوية المخدرة Opioids epidemic على نحو وبائي بين الشبيبة الأميركية، كالنار في الهشيم وإذا كان الخبراء المختصون يؤكدون أن هذا “الوباء الأفيوني” إنما يشكل آفة يصعب السيطرة عليها الآن وعبر المستقبل المنظور، فإن أجندة “الأمن القومي”، التي يدخل هذا الموضوع الخطير على رأس قائمتها، تبقى حافلة بالتحديات التي لا يمكن للرئيس ترامب أن يتلافاها بمجرد مضاعفة مخصصات الدفاع والأمن المالية للسنوات القادمة، خاصة مع تواصل التحدي الكوري الشمالي على نحو “كابوسي” بمعنى الكلمة، إذ لا تمر ليلة ساكنة، هانئة على الإدارة الأميركية دون إطلاق الرئيس الكوري الشمالي صاروخا حاملا لرأس نووي عبر المحيط الهادئ على نحو يذكر النائم بإمكانية أن تطول هذه الصواريخ الجسد الأساسي للولايات المتحدة الأميركية، من كاليفورنيا غربا إلى سواحلها الشرقية من الجهة الأخرى.

وإذا كانت الحكومة الإيرانية تتابع ما الذي تفعله إدارة ترامب حيال كوريا الشمالية بدقة شديدة الآن، فإن هذه الإدارة لم تزل تبقي على تهديدها بإلغاء الاتفاق الذي عقدته إدارة الرئيس السابق “باراك أوباما” مع طهران حول ملف الأخيرة النووي، مع عين دائمة المثول على سياسات طهران عبر الشرق الأوسط وهي السياسات التي تعدها إدارة ترامب تهديدا جادا لمن تسميهم هذه الإدارة بــ”حلفائنا” من دول الشرق الأوسط، الأمر الذي يزيد من تعقيد مسألة “التدخل الجراحي”، أي العسكري، في كوريا الشمالية. وهذا هو ما تراقبه طهران بدقة شديدة على سبيل قياس إمكانيات أي احتكاك عسكري في الخليج العربي والشرق الأوسط عامة.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023