المعايطة يفتتح مركزي دفاع مدني شهداء البحر الميت والشونة الجنوبية ونقطة شرطة جسر الملك حسين أحمد فيصل حكم قمة الفيصلي والوحدات روديجر ردا على منتقدي صورته: أمارس شعائر ديني توزيع طرود الخير في جرش تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت ارتفاع الإيرادات المحلية العام الماضي إلى 8.432 مليارات دينار تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها حول مؤشرات القطاع للربع الأخير من 2023 القوات المسلحة تنفذ 5 إنزالات جوية على غزة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر صحة غزة : 6 مجازر ضد العائلات في مناطق متفرقة بالقطاع وصل منها للمستشفيات 62 شهيدا مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية الربع الرابع من العام الماضي الأعيان يناقش اليوم مشروع قانون العفو العام حزب الله يستهدف موقع ‏رويسات العلم وجنود العدو في محيط مستعمرة شتولا بقذائف المدفعية

القسم : بوابة الحقيقة
في مقالب رومانسية المرأة العربية
نشر بتاريخ : 7/22/2017 12:46:32 PM
أ.د. محمد الدعمي
 
بقلم: د. محمد الدعمي

يتوق الشباب العربي (من الذكور) المهاجرون إلى العالم الغربي إلى المرأة العربية، كنزًا ثمينًا لا يمكن مقارنته بسواها من نساء العالم الغربي. لذا تجد أن أغلبهم يهدرون السنوات، بل وحتى العقود: إما بحثًا عن امرأة عربية مناسبة للاقتران بها؛ وإما بحثًا عنها تعويضًا لما قاساه بسبب الاقتران من امرأة غربية سابقًا، امرأة لا مجال لديها للجماليات الرومانسية، اللهم إلا بقدر تعلق الأمر بدعوات زوجها “العربي” لها لتناول وجبات العشاء في مطعم فاخر قد يكلفه نصف مرتبه، من أجل إرضائها وملاطفة مشاعرها.

هذا الرجل العربي الذي أضناه ويضنيه البحث عمن يقترن بها من صلب مجتمعه، إنما يدرك جيدًا مزايا المرأة العربية ومزايا جمالياتها، ومن أهمها “رومانسيتها”، ذلك أن المرأة في مجتمعاتنا المحافظة، إنما تولد وتشب مسكونة بحلم (أو بخيال) قدوم “فارس الأحلام” الأمثل لانتشالها من براثن الضغوط الاجتماعية والتدخلات في شؤونها الفردية على أنواعها.

لذا، فإنها تعد سني حياتها قبل الزواج إنما هي مرحلة تدريب على تأسيس دار جديدة تحت إشرافها وقيادتها هي، وذلك بعد الاقتران بالفارس الذي كانت قد انتظرته وتطلعت إليه منذ زمن بعيد، أي طوال الأعوام التي تقضيها هذه الشابة في قراءة عيون قصائد الغزل العربي، من امرؤ القيس إلى نزار قباني، وفي متابعة الأفلام الرومانسية، المصرية والهندية، زيادة على المسلسلات التركية على نحو خاص.

تتحقق أحلام هذه الشابة أحيانًا، إذا ما ظفرت بعريس محب يحترمها ويحترم قدسية منزل الزوجية ويؤدي ما عليه حياله وحيال زوجته الحنون وأبنائه الواعدين. هذا هو غاية ما تتمناه المرأة العربية التي تبقى محافظة على نفسها وعلى عفتها وعلى عواطفها سنين طوال كي تمنح كل ما سبق ذكره للفارس المغوار القادم من أعماق الصحارى العربية ممتطيًا فرسًا أصيلًا، من أجل هذا الكنز الذي لا يقدر بثمن، لا مادي ولا معنوي.

ولكن في أحيان أخرى، أي إذا ما ظفر بهذه المرأة الشابة الحالمة عريس صعب المراس، لا تعنيه العواطف ولا المشاعر، بل ولا التزاماته المادية أو الاعتبارية حيال الدار وراعيته وأولاده، تجد المرأة نفسها وهي تحت وطأة صدمة وعي عنيفة، نظرًا لأن زوجها الذي طال زمن انتظاره إنما هو رجل فظ تستغرقه عواطف اللامسؤولة وعدم احترام مشاعرها، بل وحتى الإساءة المادية والاعتبارية إليها.

هنا تتحطم الرؤى والأحلام الرومانسية على صخرة الواقع القاسي بعد أن أدامتها هذه الشابة طوال سنين لتمنحها لـ”فارس الأحلام” المزعوم، ذلك الرجل الذي يأتي ليبرهن لها أنه ليس بفارس، وإنما هو “قرصان” جاء ليصادر أحلامها ورؤاها قبل كل شيء، ثم لتعريضها لأنواع وأنماط الصدمات التي تحيلها من امرأة تمور بالعواطف والمحبة والحنان، إلى “حطام امرأة”، إنسانة لا تفقه من حياتها الزوجية سوى معاني وضغوط الرضوخ وحيد الجانب الذي لا يبقي من تلك الشابة الحيوية سوى هيكل ميت تصعب جهود نفخ الحياة فيه!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023