موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : بوابة الحقيقة
حيّوا عرارَ
نشر بتاريخ : 11/28/2022 6:37:49 PM
ا.د. عبد الناصر زياد هياجنه

حيّوا عرارَ، وحيّوا المجدَ والأدبا

وحيّوا إربدْ إذْ لترابِها انتسبا

وأجمِلوا القولَ عن حالٍ نعيشُ بها

وسط الهزائمِ ما فينا الذي غَلبَا

حالٌ تردت، وللأيامِ دورتُها

والنصرُ آتٍ مهما غابَ واحتجبا

يبقى عرارُ فريدُ النوع في أدبٍ

طال الغيابُ وظل الشعرُ مكتئبا

"يا أُردنياتُ" قد أودى بغربته

فاتلوا عليه من القرآن ما طلبا

فإربدُ الشمّاءُ ما زالت تعاهده

أن تحفظ العهدَ والميراثَ والنسبا

وترابُ إربدَ ما زالت سنابلُه

تعانقُ الشمسَ فخراً فيه أو طرباً

ماذا نقولُ له، من بعد غيبته

في أرضِ يعربَ صار الكلُ مستلَباً

ضِعنا عرارُ فلا علمٌ ولا أدبٌ

أضحى لدينا وكلُ قصيدةٍ كذبا

فتلك عمّانُ ما زالت كما كانت

تُدني البعيد ولا تحفل بمَنْ قرُبا

ودماءُ وصفي وقد نطقت شهادته

ظُلماً قتلتم ابناً صالحاً وأبا

والقدسُ في الأسرِ مذُ قد ماتَ من كمدٍ

وليسَ للثأرِ حُرّاً واحداً طلباً

وتلكَ بغدادُ والأمجادُ حائرةٌ

ودمشقُ تُغصبُ والسفّاحُ مَنْ غصبا

 

ولا بمعتصمٍ يدري بصرختها

حتى أتى الدورَ غصبا أختها حلبا

والجارُ خصمٌ لجارٍ إذ يحاصره

صنعاءُ تشهدُ والقرآنُ قد كتبا

اخوانُ يوسفَ قد ألقوه في جبٍ

إلاّ تناسوا، ولم يرعوا له نسبا

هذي الحقيقةُ، لا شعرٌ يصورها

والنثر يعجزُ، حتى الدمعُ لو سُكبا

فلا الفُراتُ فراتٌ في تدفقه

والنيلُ ضيّعت الأقزامُ ما وهبا

لا الشامُ شامٌ وحُزنٌ في مقابرها

يستنطق العدلَ بعد الظلمِ منتحبا

لا نجدُ تدري ولا تطوانُ ضيعتها

بعد العراقِ وبعد القدسِ إذ سُلبا

داءُ العروبةِ أعيى مَنْ يطببهُ

بانَ العُضالُ ولم نعرف له سببا

أبناءَ قومي وإن القولَ إجمالٌ

عزَّ الرثاءُ وما اسطعنا له طلباً

فاتلوا عليه من الآياتِ ما وصّى

قبل المماتِ، دعاءً صادقاً وَجَباً

 

عبد الناصر زياد هياجنه

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025