الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا. مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة الفرايه من جرش يؤكد على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية "تنظيم الاتصالات” تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدين من رابطة الفنانين التشكيليين والتقدم الأكاديمي التربوي

القسم : بوابة الحقيقة
اللعنات وحدها لا تكفي.. قدر الله وما شاء فعل يا حلب!
نشر بتاريخ : 12/17/2016 10:55:59 AM
المهندس مدحت الخطيب

بقلم: المهندس مدحت الخطيب

خرج علينا الإعلامي الأمريكي المسلم بلال عبد الكريم برسالته الأخيرة  من قلب حلب.. ليلخص لنا المشهد الحلبي  دون زياده أو نقصان  بعين المشاهد الصادق.. حيث قال ان  رسالته تأتي في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له حلب، مشيرا إلى أنه يرسل هذه الرسالة كأي مواطن في حلب، وليس كإعلامي.. 

وتابع: "قد نكون نقترب من نهاية النقل، إن لم يكن هذا هو الإرسال الأخير..؟؟ فقد وصلنا الدمار من كل مكان.. 

وفي نهاية الفيديو، وجه بلال عبد الكريم رسالة إلى "الأمة الإسلامية" خارج حلب ، قائلا إن تركيا والعالم الاسلامي والغربي  أضاعوا الفرصة لإنقاذ أهالي حلب.. وتحدث بصدق المراقب الى الرئيس التركي اردوغان  حيث قال.. اردوغان  قراءة جيدة للقران ولكنك اضعت الفرصة.. لقد كان لديك فرصة حقيقية بأن تصبح بطل لهذه الامة!!!  وان تنقذ هولاء المساكين.. فجيشك لا يبعد عن حلب اكثر من 25 كيلو ولكنك افستدها.!!!.. 
لقد اضاع الجميع الفرصة ولكن نقول قدر الله وما شاء فعل ولكم الرحمة يا اهل حلب.. 

نعم المتابع الى الواقع الحلبي يجد ان معركة حلب انتهت بالاتفاق الروسي التركي قبل اشهر  حين صافح اردوغان بوتين معتذرا عن اسقاط الطائرة الروسية  تبلورت ملامحه  بعد الانقلاب الفاشل.. وبهذا الاتفاق اغلقت ستارة حلب وانتهى الدورالتركي  فيها..  

..لم يتنبه ( الثوار) الى  ملامح التحول الدراماتيكي في الاحداث..  فجل قادتهم  يديرون المعركة من فنادق الخمس نجوم وينعمون بالمأكولات التركية اللذيذة والعطور الفرنسية المشهورة.. يطلون علينا بين الحين والاخر عبر شاشات  العربية والجزيرة وغيرها  (مهندمين منمقين )تاركين ما تبقى من أهل حلب  ليواجهوا مصيرهم المجهول.. إما الموت بالبراميل او الموت من البرد والجوع.. حال خطاباتهم  كحال ابطال العرب في حرب 67 واطلالاتهم الثورية من خلال اذاعة صوت العرب.. .

كان بايديهم الكثير الكثير.. حقنا لدماء السوريين العزل  ومنعا لتدمير ما تبقى من حلب.. فقد دمر اكثر80 % من الاحياء الشرقية  بالكامل..   ولكنها أللامبالاة» والمكابرة والعناد والتخبط.. كان بامكانهم تحويل المعركة الى حرب عصابات تطول لعشرات السنين.. ولكن هو الواقع المرير حالهم وحالنا كعرب..   فينطبق عليهم  علينا جميعا قول الشاعر.. 

مــن أنـت حتــى تجــي وتعلــن تـحــدي؟؟؟؟
تـحب تعـانــد لـكــن خــذ ألحيــن ردي
لا أنت ولاغيرك يهزني ويغـلـب عنـادي
طبع العناد ورثـتــه من أبــوي وجـدي.. 

رحم الله شهداء حلب.. واسكنهم فسيح جناته.. واللعنة من افواه الثكالى والايتام والارامل والشهداء.. لكل سياسي يمارس العهر والدجل والنفاق والتزلف والمتاجرة بالدم العربي.. اللعنة على  كل من سكت عن الحق وتاجر بالباطل في كل مكان , وكان عونا  بمساندة الظالم المتجبر والمستبد.. . 

 اللعنة على كل رجل دين يتاجر بدينه.. اللعنة على  الفاسدين والمأجورين والغربان الجائعة.. اللعنة من افواه المتضررين والمعاقين من اصحاب العاهات المستديمة والمتشردين والمهجرين والفقراء, الذين يفتشون عن لقمة العيش في اكوام القمامة.. 

 اللعنة على كل من سكب قطرة دم دون حق وعدل , واللعنة على على كل شخص  تقمص دور الشيطان الاخرس , وسكت على مظالم الناس..

 اللعنة كل اللعنة  على من لايعمل على مناصرة اهل العراق والشام  , ويمتلك القدرة والقرار لتبدل الحال نحو العدل والانصاف..  

ان اللعنات وحدها لاتكفي لتضميد الجرح العربي الحزين ولكن.. هنالك امل بفجر جديد..  قدر الله وما شاء فعل يا اهل حلب

ملاحظة: قد يخرج البعض ليقول ساويت بين الجلاد والضحية..فاقول  مقالي لا يبرر للقتل والظلم في الحكم  ولكن هذا هو الواقع الاليم.. فقد باعوها جميعا بلا ثمن.. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023