الأردن يدين اقتحام الارهابي المتطرف بن غفير للأقصى ويحذر من تفجر الأوضاع دراسة تحذر من مضادات الاكتئاب: خطر الموت القلبي المفاجئ يرتفع 5 أضعاف مسح شبكية العين بالذكاء الاصطناعي يتنبأ بأمراض القلب بدقة عالية إعادة بناء وجه إنسان عاش قبل 16 ألف عام بتقنية ثلاثية الأبعاد الكرياتين.. مكمل غذائي واعد لتخفيف أعراض الاكتئاب الصيام المتقطع يتفوق بـ 7.6% على الأنظمة التقليدية في خسارة الوزن تسجيل 1773 شركة جديدة في الربع الاول من 2025 الاحتلال يعتقل 7 فلسطينيين في الخليل ويقيم حواجز عسكرية إصابات خطيرة خلال اقتحام الاحتلال لنابلس عدوان الاحتلال على طولكرم يتواصل لليوم الـ66.. دمار واسع واعتقالات ارتفاع غرام الذهب إلى 63 دينارا الاحتلال يهدم منشآت فلسطينية في عناتا جرش.. لقاء حواري في بليلا حول الرؤية الملكية للتحديث السياسي الإرهابي المتطرف بن غفير يقود اقتحام المستعمرين للأقصى بحراسة مشددة قوات الاحتلال تقتحم مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم

القسم : بوابة الحقيقة
الأردن في المقدمة دائمًا
نشر بتاريخ : 9/3/2020 6:53:18 PM
عمر عبنده

بقلم: عمر عبنده

 

ها نحن في كل وقت وحين ، ومع تبدّل الأيام وتقلّبها ما زلنا نخوض أشكالاً وألواناً من المعضلات والتحديات الجسام التي لا تهدأ ولا تستكين ، كأن الأقدار تستهدفنا ، وتمتحن صبرنا وعزيمتنا وقوة تحملنا .

 

  معركة تلو معركة نخوضها ، دون أن تدع لنا فرصة لالتقاط أنفاسنا ، بعضها فرضته عوامل الجغرافيا لأن جوارنا اشتعل ولمّا ينطفئ لهيب نيرانه بعد ، وبعضها أوقدناه بأيدينا ،  تارة عن جهل ، وتارة بأمر بعض الخوارج ومدبري الفتن والمكائد ، واُخرى مِن مَنْ نسيهم الزمان وتجاوزتهم الأحداث وخلّوا كراسيهم لرجالات جدد ، فعزّت عليهم أنفسهم أن أصبحوا خارج المشهد .

 

   لنعترف وبكل جرأة بأن مكامن الخلل متعددة والتأشير عليها سهل ويسير ، ولنعترف أيضاً أن القدرة على التصدي لها لا تزال خجلى مترددة تحكمها محاذير لا حصر لها ، في مقدمتها عدم تفهم شريحة ٍ واسعة ٍ من الناس لحقيقة أوضاعنا ، فالكل يريد أن يأخذ ولا يُعطي والكل يريد أن يجعل "النار على قرصه" ، رغم علمهم بأن احتكار المنفعة نقيصة يأنفها أحرار الناس .،. يُضاف الى كل ما نقول ذاك التخبط وتلك الضبابية والحلول العرجاء غير الناجحة في مواطن متناثرة في الأرجاء .

 

   لقد وصلنا الى مرحلة أصبح فيها  الإحساس بالمسؤولية منعدمًا أو من تراث زمان ، فلم يعد الإحساس فيها واجبًا يحتمه دين وقيم وعادات فُضلى تربينا عليها . وقلنا غير مرة أنه لا مجال للتراخي الذي ينال من قدرتنا على الصمود ولا مجال للعبث الذي يمس خصوصية علاقاتنا مع غيرنا ومع دول يربطنا معها عمق أدبي ، وسند استراتيجي ! علينا  أن  نعيَ مخاطر الجنوح والشطط ، علينا أن نتقيَّ ردود أفعال غير  مسؤولة قد تَرد لنا الصاع صاعين ، وعلينا أخيرًا أن نحافظ على ما بقيّ من ودٍّ معها .

 

    الأردن بقعة طاهرة ، شاء الله أن يجعلها في منطقة متداعية الأركان متساقطة البنيان، لكنه رغم كل هذا ورغم منغصات الداخل التي تعتور طريقه سيظل في مقدمة الركب العربي أصالة وصمودًا .

 

فنحن قادرون على العطاء والإبداع ، قادرون على مواصلة البناء لتحقيق المعجزات كعهدنا دائمًا بالوعي والصبر وبالمزيد من التماسك في أُسرة محصّنة لا تلتفت الى قول مارق هنا أو جاحد هناك .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023