انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدول للجمعية الاردنية للعلوم التربوية في جامعة الحسين بن طلال الصفدي: اقتحام رفح سيؤدي إلى مجزرة جديدة للاحتلال وخطر توسع الحرب لا يزال قائما.. فيديو الخصاونة يوعز إلى الوزارات بتقديم الدعم لمستقلة الانتخاب الصفدي يلتقي وفداً برلمانياً قطرياً ويؤكد متانة علاقة البلدين الشقيقين إجراء الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل انطلاق الموسم الثالث لمؤتمر البحر الميت الدولي مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" ارتفاع عدد الجنسيات التي تقصد المملكة لإجراء عمليات السمنة إلى 72 جنسية جنوب أفريقيا تدعو لتحقيق عاجل وشامل في المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا في غزة الصحة بغزة: 79 شهيدا خلال 24 ساعة الماضية وارتفاع حصيلة العدوان إلى 34,262 شهيدا جامعة مؤتة تحتفل باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك على العرش وتسلم سلطاته الدستورية "العمل" و"الزيتونة" تنظمان يوما وظيفيا بمشاركة 54 شركة لتوفير 250 فرصة عمل بيان أردني كويتي مشترك في ختام زيارة الدولة لأمير دولة الكويت إلى الأردن لدينا 30 ضابطاً (إسرائيلياً).. قيادي في حماس: السنوار تفقّد أخيراً مناطق شهدت اشتباكاتٍ في القطاع

القسم : بوابة الحقيقة
الأردن في المقدمة دائمًا
نشر بتاريخ : 9/3/2020 6:53:18 PM
عمر عبنده

بقلم: عمر عبنده

 

ها نحن في كل وقت وحين ، ومع تبدّل الأيام وتقلّبها ما زلنا نخوض أشكالاً وألواناً من المعضلات والتحديات الجسام التي لا تهدأ ولا تستكين ، كأن الأقدار تستهدفنا ، وتمتحن صبرنا وعزيمتنا وقوة تحملنا .

 

  معركة تلو معركة نخوضها ، دون أن تدع لنا فرصة لالتقاط أنفاسنا ، بعضها فرضته عوامل الجغرافيا لأن جوارنا اشتعل ولمّا ينطفئ لهيب نيرانه بعد ، وبعضها أوقدناه بأيدينا ،  تارة عن جهل ، وتارة بأمر بعض الخوارج ومدبري الفتن والمكائد ، واُخرى مِن مَنْ نسيهم الزمان وتجاوزتهم الأحداث وخلّوا كراسيهم لرجالات جدد ، فعزّت عليهم أنفسهم أن أصبحوا خارج المشهد .

 

   لنعترف وبكل جرأة بأن مكامن الخلل متعددة والتأشير عليها سهل ويسير ، ولنعترف أيضاً أن القدرة على التصدي لها لا تزال خجلى مترددة تحكمها محاذير لا حصر لها ، في مقدمتها عدم تفهم شريحة ٍ واسعة ٍ من الناس لحقيقة أوضاعنا ، فالكل يريد أن يأخذ ولا يُعطي والكل يريد أن يجعل "النار على قرصه" ، رغم علمهم بأن احتكار المنفعة نقيصة يأنفها أحرار الناس .،. يُضاف الى كل ما نقول ذاك التخبط وتلك الضبابية والحلول العرجاء غير الناجحة في مواطن متناثرة في الأرجاء .

 

   لقد وصلنا الى مرحلة أصبح فيها  الإحساس بالمسؤولية منعدمًا أو من تراث زمان ، فلم يعد الإحساس فيها واجبًا يحتمه دين وقيم وعادات فُضلى تربينا عليها . وقلنا غير مرة أنه لا مجال للتراخي الذي ينال من قدرتنا على الصمود ولا مجال للعبث الذي يمس خصوصية علاقاتنا مع غيرنا ومع دول يربطنا معها عمق أدبي ، وسند استراتيجي ! علينا  أن  نعيَ مخاطر الجنوح والشطط ، علينا أن نتقيَّ ردود أفعال غير  مسؤولة قد تَرد لنا الصاع صاعين ، وعلينا أخيرًا أن نحافظ على ما بقيّ من ودٍّ معها .

 

    الأردن بقعة طاهرة ، شاء الله أن يجعلها في منطقة متداعية الأركان متساقطة البنيان، لكنه رغم كل هذا ورغم منغصات الداخل التي تعتور طريقه سيظل في مقدمة الركب العربي أصالة وصمودًا .

 

فنحن قادرون على العطاء والإبداع ، قادرون على مواصلة البناء لتحقيق المعجزات كعهدنا دائمًا بالوعي والصبر وبالمزيد من التماسك في أُسرة محصّنة لا تلتفت الى قول مارق هنا أو جاحد هناك .

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023