أول تعليق رسمي في مصر على زراعة البن بعد 40 عاما من التجارب المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور "داعش" مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 26- 4 – 2024 الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا. مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة الفرايه من جرش يؤكد على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية

القسم : بوابة الحقيقة
زمان كورونا: الـ"إنفوميدك"
نشر بتاريخ : 3/25/2020 8:27:34 PM
أ.د. محمد الدعمي


تنشط في أزمنة اللايقين والخوف عملية بث ونشر الأخبار والمعلومات التي قد تكون صادقة أو مزيفة، بل حتى نصف مضللة ودليل ذلك ما نشهده اليوم عبر وسائل الإعلام (على أنواعها وقنواتها ومشاربها) من ضخ مهول من المعلومات والدعايات حول تفشي وباء “فايروس كورونا”، درجة إبتكار اللغة الإنجليزية لفظا خاصا بهذا الضخ الذي نحى منحى أشبه ما يكون بالاستجابة للطلب المتزايد من البضائع والخدمات في أسواق العرض والطلب!

أما هذا اللفظ الإنجليزي الجديد والذي سيضاف إلى القواميس والمعاجم في وقت قريب، فهو لفظ infomedic الذي تم اشتقاقه من دمج لفظي Epidemic أو Pandemic، وبإضافة اللاحقة demic إلى نهاية اللفظ Information، بمعنى البيانات أو المعلومات، تم توليد لفظ جديد مركب من الألفاظ أعلاه، تأسيسا على ملاحظة أوجه التشابه بين الأوبئة من جهة وما تتسبب به من رواج وتعطش للمعلومات (على تنوعها ودقتها). هذه ظاهرة لغوية تستحق الملاحظة والرصد الآن، نظرا لعكسها ازدياد الطلب في “سوق المعلومات” وتضاعف نسبة تلقفها الواسعة من قبل الجمهور، زيادة على ملاحظة مخاطرها إن تجاوزت حدا ما، أي مخاطر اختلاط الغث بالسمين، درجة إرباك رؤية مستهلك المادة الإعلامية وإضاعته القدرة على التمييز بين ما هو مفيد وما هو مضر!

ولذا فإن للمرء أن يثبت هذه الملاحظة في عالمنا العربي خصوصا، نظرا لما تم رصده من خلط بين الأسطورة والحقيقة، وبين الواقع والخيال، درجة أن أحدهم راح يمرر الأدخنة والأبخرة التي يصدرها حرق “الحرمل” عبر ممرات المستشفيات، متيقنا من أن هذه “الأدخنة المباركة” إنما هي التي تشفي المرضى من آفة كورونا الفيروسية اللامرئية، فيا للاستغفال. وبطبيعة الحال، فإن هذه الخرافات لا يمكن أن تنطلي على العقل الذكي المستنير إلا أنها يمكن أن تخدع العقل الساذج المتمادي بالغيبيات والخيالات التي لا تشبع من جوع!

زد على “الحرمل” كل ما سمعته، أخي القارئ، من خرافات وتقولات لا أساس لها من الصحة، إذ يتلقفها “سوق المعلومات” بكل شراهة، بغض النظر عن أصولها العلمية أو المنطقية، نظرا لما يسود الناس من آثار سوداوية على أزمنة الجزر المعرفي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023