سلطات الإحتلال توقف نقل المساعدات من الأردن إلى غزة بعد "عملية الكرامة" السفارة الامريكية تحذر رعاياها في الأردن محافظ العاصمة يمنع إقامة فعالية الجمعة في وسط البلد العيسوي يستقبل الطفلة ربيعة أبو رمان أول أردنية تترأس لجنة حقوق الطفل بالبرلمان العربي* وسط ارتياح شعبي..حملة أمنية وبلدية لإزالة البسطات المخالفة وسط إربد (فيديو) 4 إصابات بحادث سير مروّع في الطرة (صورة) الأمن العام: إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين بعد إغلاقه من الجانب الآخر مسدس وسكين مضرّجة بالدماء.. صور وفيديوهات تكشف تفاصيل حادثة إطلاق النار في معبر الكرامة ارتفاع عدد الجنود الاسرائيليين القتلى إلى اثنين باطلاق نار في معبر الكرامة (فيديو) المومني: نتابع ما يتم تداوله حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة إعلام عبري: منفذو هجوم معبر الكرامة قدموا من الجانب الأردني الإحتلال يغلق معبر الكرامة عقب الهجوم المسلح الكابتن الطيار عمر الجهماني يهنئ نجله الكابتن القبطان راكان عمر الجهماني بالتخرج خصومات جامعية لأبناء متقاعدي الضمان الاجتماعي مقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة آخر بإطلاق نار في معبر الكرامة
القسم : بوابة الحقيقة
هيبة الدولة ومنزل المسؤول
نشر بتاريخ : 9/28/2019 3:47:27 PM
د. حفظي اشتية

 ورد في جريدة الرأي قبل عدّة أيام ،أنَّ خلافاً نشب بين اللجنة المالية في إحدى المحافظات ، وبين أحد المسؤولين الحكوميين، حول تكلفة صيانة المنزل الوظيفي لذلك المسؤول ، فقد طالب المسؤول بمبلغ معيّن لصيانة المنزل، بينما قدرت اللجنة أن خُمس المبلغ المطلوب فقط يعدّ كافياً لصيانة منزل عادي في إحدى الضواحي، تمّت صيانته قبل ثلاث سنوات.

 

إلى هنا يُلاحظ أنّ الأمر يثير الأسف لأنه يتعلّق بإهدار جزء من المال العام دون داعٍ ضروي، لكنّ الذي يثير الغيظ حقاً هو ردّ المسؤول بأن صيانة المنزل بمبلغ يعادل خمسة أضعاف ما يستحق إنما هو لحفظ هيبة الدولة، فنكون بهذا الرّد قد اهتدينا إلى الحلّ الذي حارت فيه العقول ، وتعبت من أجله القلوب ، فهيبة الدولة التي تضعضعت ،وتناهشها الفاسدون دون رحمة أو ضمير ، يمكن إعادتها ببساطة من خلال إجراءات تزيينية شكلية تتمثّل في هدر ما تبقى من الأموال على صيانات وتزيينات وتحسينات وأثاث وسيارات وكماليات لراحة المسؤولين والترويح عنهم وعن أسرهم ، وتفتيح أذهانهم لينعموا علينا بحلول فعّالة تعالج ما يعانيه الوطن ،وتحمي ظهره من الحراب التي تنهال عليه تباعاً، فتتساقط النصال على النصال.

 

أما الإخلاص في العمل ، وتخصيص الوقت كله لمهام الوظيفة، والالتزام بالعدل والمساواة بين الناس، وتفعيل الإجراءات ،والإسراع في حلّ الخصومات ، والتحصّن بالأنظمة والتعليمات ، والوقوف في وجه المعتدين الخارقين لللقوانين، ونصرة الضعيف والمظلومين...إلخ كلّ هذا وغيره من أساسيات إقامة العدل في الدول المدنية قد لا يكون في نظر هؤلاء إلّا إجراءات متخلفة رجعية، لا يطالب بها إلّا رجعيون متخلفون يعيشون خارج العصر ويفتقرون إلى الحكمة والدهاء في كيفية إدارة الامر.

حقاّ لقد مللنا.

               عجوزٌ تُرجّي  أن تعود فتية            وقد نحل الجنبان واحدودب الظهر

               تدسّ إلى العطار ميرة أهلها          وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟؟!!  

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025