وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الخميس 3- 7 – 2025 النفط يقفز 3% مع وقف إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية نادي الحسين إربد يجدد عقد اللاعب رجائي عايد منتخب الشباب لكرة السلة يخسر أمام أميركا ويتجه لمباريات الترتيب ولي العهد عن مشروع أول قمر صناعي أردني: إنجاز بأيدي شبابنا 3500 طالب وطالبة التحقوا بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في الكورة محافظ دمشق من عمّان: السوريون في الأردن بين أهلهم أميركا: قرار إيران تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية غير مقبول وزير الخارجية ونظيره الفلسطيني يؤكدان ضرورة وقف العدوان على غزة بشكل فوري العيسوي ينقل اعتزاز الملك وولي العهد بتقدم الجامعة الأردنية في تصنيف كيو إس أكثر من 80 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على غزة منذ فجر الأربعاء مدير عام الجمارك يوجه بتسهيل الإجراءات في مركز حدود جابر على خطى أشرف حكيمي.. لاعب مغربي جديد يتعاقد مع باريس سان جيرمان استشهاد مدير المستشفى الإندونيسي في غزة وأسرته جراء غارة "إسرائيلية" ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على فيتنام

القسم : بوابة الحقيقة
قصة سقوط نهاية أكبر سمسار في العالم
نشر بتاريخ : 8/27/2019 1:22:43 PM
أ.د. محمد الدعمي

بقلم: ا. د. محمد الدعمي

 

لن تنجو امبراطورية “جفري أبستين” Epstein المالية والعقارية من التفتيش والهدر، برغم نجاته شخصيا من عذابات السجن عن طريق الانتحار داخل سجنه الخاص في نيويورك. بل حتى “الانتحار” الذي أيد فرضيته التشريح الطبي الشرعي يلقى ظلالا من التشكيك، نظرا لأن المتوفي لم تحضره المنيّة إلا بعد إماطة اللثام عن تقديم “خدماته”، الخاصة جدا، لشواخص سياسية بارزة ابتداءً من الرئيس دونالد ترامب والرئيس السابق بيل كلينتون حتى أساتذة الجامعات، مرورا بعضو من الأسرة المالكة البريطانية وبحكام ولايات وسفراء وأعضاء كونجرس مبرزين.

 

أما عن كيفية بناء هذه الثروة الأسطورية، فقد كانت (كما يبدو) عن طريق “السمسرة” بالجنس، إذ كان سر مهنته يتلخص بتقديم “خدمات الرفقة” Escorting عن طريق إرسال مراهقات خارقات الجمال إلى الشواخص البارزة من النوع أعلاه، شريطة أن يقدمن لمثل هؤلاء “العملاء” الأغنياء والمتنفذين “خدمات حميمة” من النوع الذي قد يفوق بمداه فنتازيات الأفلام الإباحية، لذا، يشك في قصة انتحاره نظرا لأن بقاءه حيا إنما يكشف عن أسماء بارزة متورطة بهذا النوع من البغاء الذي يأبى العبث بضحايا من البنات لا يتجاوزن الخامسة عشرة ربيعا من العمر.

 

أما فنون التشبيك على مثل هذه الحسناوات، فيتم عن طريق شبكة من صديقات وموظفات “أبستين” اللاتي يضطلعن بمهمات صيد المراهقات وقنصهن (بعد تمرسهن معه شخصيا) وفي كل مكان تمتد إليه أياديهم السامة، إذ يتم استثمار “أحلامهن” المراهقة بالغنى والحياة المترفة بعد أن يقدمن “للسمسار الراحل” على طبق من البلور بداخل قاعة “مساج” اسطورية، شريطة أن يقمن بالضبط بما يطلب هو منهن القيام به حتى وإن فاق طلبه الخيال.

 

وبعد تجريبهن من قبله شخصيا، يتم “استعمالهن” لجني الأموال الأسطورية من أصحاب الجاه المترفين من النوع المذكور أعلاه.

 

وإذا لم يكشف عن قائمة كاملة بأسماء ضحايا ابستين كلهن، وهي، كما يبدو، قائمة طويلة، فإن رأس جبل الجليد الطافي عبر الإعلام قد قدم قصصا لجميلات كن من ضحايا أبستين ووكيلاته ووكلائه قبل أن يبلغن سن الرشد. وهن مصرات على إقامة الدعاوى القضائية (ليس ضد ابستين لأنه قد مات)، ولكن ضد وكلائه وموظفيه الذين أسقطوهن وسرقوا أحلامهن مذ سني المراهقة الأولى. كما أن ذلك سيقود إلى تعويضهن عن طريق ثرواته وعقاراته ومنها جزر ومنازل بملايين الدولارات في مدن كنيويورك. لذا، لا يمكن لورثة “فقيد وعميد السماسرة” توقع الكثير مما سيتركه، بل إن المستفيد سيكون ذات المنتقمات من الساحرات اللاتي فقدن أعز ما يملكن منذ وقت طويل.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023