ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : مقالات مختاره
بانتظار رؤوس فساد كبيرة
نشر بتاريخ : 5/23/2019 10:31:23 AM
حسين الرواشدة

 كتب حسين الرواشدة:

اربعة ملفات فساد بين يدي القضاء، المتهمون فيها وزراء سابقون ونواب، وعلى النار ملفات اخرى لمسؤولين كبار، ربما تفاجئنا الايام القليلة القادمة بوقوف بعضهم خلف القضبان، ليأخذوا نصيبهم من «العدالة»، هذه التي اشتاق الاردنيون لرؤيتها تمشي على الارض حقيقة لا مجرد شعارات تحلق في الهواء.

 

لا يوجد في بلادنا اقبح من الفساد، ولا يوجد خبر يسعد الناس ويطمئنهم اصدق واجمل من كشف الغطاء عن الفاسدين ومحاكمتهم، لا تهم الاسماء هنا، ولا الوطنيات المغشوشة التي كانت مجرد اقنعة يتغطى بها هؤلاء لايهامنا انهم شرفاء ومخلصون، المهم ان نعيد لبلدنا «نظافته»، ولابنائنا حقهم الذي سرقه من سطا على اموالهم واعمارهم ومستقبلهم، والاهم ان تكون محاسبة هؤلاء ومعاقبتهم درسا للاخرين الذين «ولغوا» في المال والامتيازات الحرام او غيرهم ممن «يتشوف» ويفكر في ذلك.

 

اللهم لا شماتة، فنحن لسنا دعاة انتقام وانما دعاة محاسبة ومعاقبة، ونحن لا نريد أن نقتص من هؤلاء بذاتهم - متى ثبت فسادهم-، ولكننا نريد ان نؤسس لمرحلة جديدة يعلو فيها صوت القانون على كل صوت وتتلاشى فيها قيم «الشطارة» والمحسوبية، وتستيقظ الضمائر التي أقسمت على الاخلاص للبلد فلم تلتزم بالقسم، ويتعلم الآخرون من الدرس ليجتازوا امتحان المسؤولية.

 

أبشع أنواع الفقر ما كان متزامناً مع الفساد، وأسوأ شعور بالبطالة ما كان مرتبطاً مع المحسوبية والشللية، وفساد التعيين وتفاوت الرواتب، لأنه في غياب «الفساد» وسيادة موازين العدالة والمساواة، يكون الناس «أكثر» قناعة ورضى حتى لو كانوا فقراء.

 

اذا صحت المعلومات التي وصلتنا، ورأينا بأعيننا قبل هذا العيد «زمرة» جديدة من الفاسدين، عندها سنطمئن باننا وضعنا اقدامنا على الطريق الصحيح من جديد، لكنها ستكون خطوة في طريق طويل، فنحن نعرف ان «مؤسسة» الفساد أصبحت أقوى مما نتوقع، وأوسع مما نظن، ونعرف ان «للفاسدين الكبار» شبكات نفوذا وعلاقات عامة، وحساب ومصالح ممتدة ومعقدة، ولكن ما يشجعنا أننا بدأنا، وان وجود الارادة السياسية، ويقظة عين الرقابة، وفتح أبواب «المساءلة» ورفع موازين العدالة، وكسر حواجز الخوف.. كفيلة بضرب هذه «البؤر» وتطويقها، وكفيلة بإضعاف شبكاتها وردع المتورطين فيها والمتعاملين معها، وكفيلة بتحرير بلدنا «الفقير» من هذا «الطاعون» الذي فتك به وأجهز على مقوماته وكرامة الانسان فيه.

 

بانتظار القادمين الى منصة العدالة لينالوا عقابهم، سيفتح الناس أعينهم على صورة بلدهم من جديد، وسيكونون أكثر ثقة «بالإصلاح» ودعواته، ولكن أخشى ما اخشاه أن تمر القافلة أمامهم ثم تمضي إلى طريقها.. وتعود إلى «مواقعها» ونكتفي بإعادة ما كنا رددناه: «هي مجرد شبهة فساد فقط « ثم نطوي الصفحة.

 

الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025