الملك يودّع أمير دولة الكويت لدى مغادرته عمان الملك يأمر بإجراء الانتخابات لمجلس النواب وفق أحكام القانون "الشؤون السياسية": قانون الأحزاب قدم ضمانات قانونية لمنتسبيه تكفل حريتهم.. فيديو العمل: 2360 شكوى تلقتها الوزارة خلال الربع الاول من العام الحالي.. فيديو العبادلة رئيسا لمجلس محافظة الكرك بالتزكية الصفدي: علاقات أردنية مغربية عنوانها الثقة والتنسيق المستمر منتدى اقتصادي للشراكات المالية والصناعية والتجارية في أيار المقبل جيش الاحتلال يعدم فتاة شمال الخليل مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثاني أيام ما يسمى بـ"عيد الفصح اليهودي" مذكرة تفاهم بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة One Correlation في مجال التعليم والتوظيف غزة: انتشال 51 جثمان شهيد من المقابر الجماعية في مجمع ناصر الصناعة والتجارة تطرح عطاءً لشراء 100 أو 120 ألف طن من القمح ارتفاع أسعار النفط عالميا بعد هبوط مفاجئ لمخزونات الخام الأميركية ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 4.4 % في 2023 400 جثة وألفا مفقود ومقابر جماعية.. شهادات من داخل خانيونس

القسم : بوابة الحقيقة
اليوم يومك يبطيحان!
نشر بتاريخ : 4/25/2019 6:45:01 PM
المهندس مدحت الخطيب


من منا لا يذكر المسلسل الاردني البدوي (بطيحان)  والمبدع المرحوم حابس العبادي والنجم زهير النوباني وباقي نجوم الدراما الاردنية ، هذا المسلسل كغيرة من مسلسلات الزمن الجميل بقيت حاضرة وبقوة الى يومنا هذا لعمق معانيها وصدق محتواها ،فهي تحاكي الواقع كما هو اليوم، تم كتابتها من أجل أرسال رسالة معينة تلامس الواقع الذي نعيش ..

بطل قصتنا هو الشيخ بطيحان، تلك الشخصية الانتهازية الخبيثة، التي أدعت الشجاعة والإقدام ، فقد أستطاع بطيحان أن يفرض نفسه على القبيلة  بقوة التدليس والكذب وبهما اصبح قريباً من شيخ القبيلة، وبمرور الزمن والوقت، والمؤامرات أستطاع أن يكون شيخاً لتلك القبيلة.. 

وفي يوم من الأيام وبطيحان جالس في صدر الديوان، والرجال من حوله سمعوا النداء يقول ” أنغزينا أنغزينا “، وهي عادة كانت موجودة عند القبائل البدوية، حيث تقوم بالغزو في ما بينها للحصول على المكاسب، وعندها همت الرجال للدفاع عن القبيلة، وكلٌ حمل بندقيتة وسيفه ، ورفعت الجاهزية للذود عن الأرض والعرض...!!! 

بقي الشيخ بطيحان  داخل الخيمة وهو يصيح بصوت عالي” اليوم يومك يبطيحان”، ” اليوم يومك يبطيحان”،  مع انه يملك  الفرس الاصيل والبندقية والسيف المرصع بالذهب، والخنجر الدمشقي الجميل، الا أنه لا يملك الشجاعة لكي يحملها ويواجه الغزاة، لذلك بقي يتعذر بأعذار واهية، من أجل البقاء داخل الخيمة

ولكن وبعد أن أنتهت الغزوه وعاد الرجال فرحين برد الغزاة، خرج بطيحان من خيمته وأنظم اليهم وهو يطلق النار، وينادي بصوت عال” هلا بالنشامى هلا برجال الشيخ بطيحان”، وأصبحت النساء تهلهل وتنادي بأسم الشيخ بطيحان وكأنما هو من رد الهجوم على القبيلة..

تذكرني قصة الشيخ بطيحان بعدد من اصحاب  الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة وخصوصا بعد ان فاحت مراجلهم  عبرمحطات التلفزة خلال الايام الماضية  وهم يتحدثون باسهاب عن واقع الحال في الاردن ويمجدون بطولاتهم  ،اقولها واجري على الله  وبعيدا عن فرد العضلات مثلما أمتلك  بطيحان البندقية والسيف والخنجر، من أجل رد الغزاة ففشل ،كنتم يا اصحاب الدولة والمعالي تمتلكون زمام الامور ولكن للاسف اوصلتمونا الى حافة الهلاك فتكالبت علينا المشاكل من كل حد وصوب.

صدقوني الأمور تتجه نحو التعقيد، وفتح المزامير، والخطب الرنانة، والإجراءات الغير مجدية، لا تنفع في ظل الأجواء الراهنة..

هل الشجاعة والإقدام، للخروج من القوقعه الفئوية الضيقة التي كسوتم بها الوطن فتغير لونه وذبلت نظارته وملامحة،هوالتجانس مع الواقع والنزول من البرج العاجي ، فأتخاذ مطالب المتظاهرين من العاطلين عن العمل والمحتاجين ليس عنوانا للترف ،هي العنوان الاشمل لبناء الوطن ،عنواناً لمشروع الإصلاح الحقيقي يحترم فيه المواطن  ويقدس فيه الوطن ..هي العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع لا اكثر ولا أقل؟؟؟ - 

حمى الله الاردن الطهور من ايادي الفاسدين ورد كيد الحاقدين الى يوم الدين..
وسابقا اردد ما حييت ما زال على أرض الاردن الطهور ما يستحق البناء والعمل

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023