أول تعليق رسمي في مصر على زراعة البن بعد 40 عاما من التجارب المدير السابق للأمن العام اللبناني: ظهور "داعش" مجددا ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الجمعة 26- 4 – 2024 الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها بايدن يعين ليز غراندي مبعوثة خاصة جديدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط أطعمة تحتوي بلاستيك فاحذرها انتهاء موسم نجم تشيلسي انقلب السحر على الساحر.. قوة جيسوس تتحول لنقطة ضعف الهلال "مستقلة للانتخاب" : مستعدون للانتخابات .."الشؤون السياسيه" : المجلس القادم فرصة للأحزاب - فيديو الصحة العالمية: 57% من أطفال أوروبا بعمر 15 عاما شربوا الخمر مرة على الأقل أدوية الحموضة تزيد احتمالات الصداع النصفي 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة البريزات يلقي كلمة أعضاء الفدرالية العالمية لمدن السياحة في نيوزلندا. مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي قبيلة بني حميدة الفرايه من جرش يؤكد على أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية

القسم : بوابة الحقيقة
ذكرى الحسين الخالدة
نشر بتاريخ : 2/9/2019 2:50:01 PM
عصمت الطاهات


بقلم: عصمت الطاهات  
                             
منذ رحيل رمز الوطن وباني نهضته، جلالة الحسين العظيم، وابو الفقراء والمساكين. مازالت الأيام والليالي حزينة، فألإنسان حزين، والبيئة حزينة، العالم بشرقة وغربه حزين القلوب المنكسة ودعت قبل سنوات  قلب الإردن النابض ( الملك الحسين بن طلال) فارس الرجال والجود والكرم، سارت الجموع الباكية في موكبه الأخير، في السابع من شباط من العام1999، فقد ذهب نار الشعلة رافع الهمة، لف جثمانه الطاهر بالعلم وروحه العطرة الهامة الشامخة التي رقدت في مثواها الأخير، فصوته الأول صداه يملآ الأفاق  رحل وترك الشعب عظيما، وبعد يوم الوداع الذي لايصدق، كانت هناك لوعة ومرارة وحزن واسى وضيق، فالأعباء تتضاعف اثقالها، والأيادي يجب أن تتكاتف لتعوض تلك اليد الطاهرة الراحلة التي كانت ترفع الشعلة، ابناء الوطن جميعا يجب ان يتكاتفوا ويتكتلوا، الأصوات كلها يجب أن تأتلف في صوت واحد ليعوضوا الصوت الأعلى لنا، الشعب الأردني العظيم كله يجب أن يتجمع عملاقا يمثل القائد العظيم، الأعباء تتضاعف اثقالها، ولكن الحسين الرمز والخير والعدل القائد الغائب جسدا والحاضر روحا.. وضع لنا علامات الطريق عبر مسيرة ماتقارب من نصف قرن من قساوات بناء مجتمع جديد يولد في منطقة تدميها مطامع شرسة قادرة، الحسين الرمز  صنع لنا تاريخا مجيدا وعلينا ان نحمي تاريخه بتضحية لاتعرف حدودا، 

بنكران الذات الذي يعني كل العرفان بما صنع وبنى ورفع واسس، نحميه بالإلتزام الشريف بأن نعطي المحروم، ونمد اليد للمظلوم كما عودنا برسالته الشريفة، الأعباء تتضاعف اثقالها ولكن اليد الهاشمية الطاهرة  العفيفة رسخت في اعماق شعب واصبحت قانون حياة، 

الشعب الأردني  طيب، وفي ودود.. الشعب قال كلمته بالآمس كما لم يقلها طوال 48 عاما، الشعب قالها وما زال يقولها، الحسين رمز البلاد، وحبيب العباد، الحسين  هو المستقبل الناصع إذا أردنا نحن ان يكون لنا مستقبل، هذا هو الحسين الراحل جسدا والباقي روحا عطرة بيننا ،، الحسين الذي بنى دولة من لادولة . بنى وطنا شامخا مزدهرا اصبح فيه الإنسان الأردني حرا شريفا ، قويا يتباهى بعلمه وصدقه ووفاءه . يتباهى بحبه لوطنه ولأردنيته التي اسسها الحسين الرمز . ونحن نستذكر ذكرى رحيلك العطرة

نتذكر قول من تغنى فيه من قبل من الشعراء الأجلاء، 
كدت أن اسمع في موكبه                             نغم الملائكة  يعلو في بالدعاء 
كدت اشهد في افاقه                             مشهد الجنة وعد السعداء 
قلت والجثمان يعلوا في السماء                        إنه حيا وميتا في علاه 
وتمثلت زعيما صاعدا                                 إنما كان سيد الزعماء 
يحمل الألام عنهم ويرى                         انه الفادي إذا عز الفداء 
صلبته لوعة دامية                                    في صور المشردين التعساء 
صدعته محنة القتلى على                         ساحة بغداد وفلسطين الضماء 
ذبحته نكبة العرب التي                            جددت في الناس ذكرى الشهداء 
فهو العادل وراس العدل بالبلاد                       وهو الدال دوما لطريق الخيرات .
            طيب الله ثراك يا سيدي يابو الفقراء ونصير المساكين والمحتاجين 
 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023