القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم انخفاض البطالة في الأردن بمقدار 0.1% لتسجل 21.3% في الربع الأول وزير التربية يكرم طالبا وقف خارج أسوار المدرسة احترامًا للسلام الملكي جرش .. مراقبو التوجيهي يؤدون القسم

القسم : بوابة الحقيقة
حادثة مرورية طريفة
نشر بتاريخ : 1/26/2019 12:31:32 PM
أ.د. محمد الدعمي
بقلم: أ.د. محمد الدعمي

عندما تم سحب الأمير فيليب، زوج الملكة اليزابيث، مملكة بريطانيا، من سيارته مذعورا، فإنه حتما لم يكن يفكر إلا بحياته وما يحيق بها وبحياة الإنسان، عامة، من مخاطر قد تكلفه حياته في أية لحظة. ولكن، برغم هذه الحادثة المخيفة، غادر الأمير سريره، ثانية، لقيادة سيارة أخرى من ذات الطراز، متيحا الفرصة لالتقاط صورة فوتوغرافية له، صورة تدينه لعدم وضع حزام الأمان، زد على ذلك أن إعلام الأسرة المالكة قد حاول التعتيم على ما حدث لمن في السيارة الأخرى أثناء الحادثة، إذ كان يقودها مواطنون عاديون.

ولكن، فجأة ظهرت على صفحات وسائل الإعلام صور للمرأة التي كانت تقود السيارة الثانية التي ارتطمت بسيارة الأمير فيليب، وهو لم يزل يرقد على سريره بالقرب من جلالة الملكة إليزابيث. لم تنشر هذه الصورة للمرأة التي شاركت الأمير في الحادثة، إذ يذكر لم يكن النص الحرفي الرسمي الذي قدمته الحكومة حول الحادثة و”سلامة” الأمير من كل مكروه، المرأة أعلاه. لذا، فقد تهافت الصحفيون إليها جريا وراء ما قد تقوله في محاولة لإدانة دقة قيادة الأمير للسيارة، إلا أن المرأة أعلاه، وبعدما تلقته من علاج لذراعها المكسورة، لم تطالب بأي تعويض مادي ليقدم لها من عائلة مالكة عريقة، قد تكون هي الأغنى عبر العالم، ولكنها اكتفت بالمطالبة بتعويض اعتباري، وهو عبارة عن “إطلالة” شخصية من سمو الأمير للاعتذار عما تسبب به لها: وعكس الذهنية الأميركية المأسورة بالتعويضات المالية والمتشبثة بها، دعت هذه المرأة البريطانية إلى “تعويض أدبي” وهو مجرد اعتذار لفظي، كي يرى العالم فضائل النظام الملكي الدستوري الغابر بالقدم في بريطانيا. ولكن، ودون رغبتها “المتعففة”، ظهرت صورة جديدة للأمير قائدا سيارته بلا حزام أمان. وللمرء أن يتابع ما سيحدث بين زوج الملكة، ووالد الملك القادم من أخذ ورد، عسى أن يساعد ذلك في تلقين الكثير من المتنفذين درسا في احترام المواطنين العاديين، وفي الحرص على القانون وعلى إطاعته.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023