القسم : مقالات مختاره
اعلامنا الأردني والعمل الجاد
نشر بتاريخ : 10/20/2016 11:34:38 PM
عصمت الطاهات


بقلم : عصمت الطاهات
 
 ما ألذي يحدث في وطني الأردني  ؟ لماذا هذا التناقض الغريب والعجيب في الإعلام الأردني وإن وجد ? من هو المسؤول عما يحدث من فوضى  وضياع وفلتان وعدم تنسيق ؟ لماذا اصبح الضرب والإهانة  والتعدي على الأشخاص لغة اعلامية اخرى؟  بل ماألذي يحدث في التلفزيون الأردني ؟ هل يستطيع  الإعلام الرسمي أن يكاشف نفسه بواقعه ومشكلاته?! ذلك هو السؤال الذي يفرض نفسه علينا اليوم.. 

والجواب، كما أظن، سيكون مثار جدل حار..  ما يستدعي هذا الكلام  ما حدث مؤخرا من إعتداء على مسؤولين اعلاميين في بلدنا، وإذا كان المجال هنا  يضيق بالبحث فإنه يتسع لبضعة أسئلة قد تكون جزءا من محاور هذا الحوار حول واقع عملنا الإعلامي..‏  بداية ما الذي تريده الحكومة اليوم من الاعلام الأردني  باعتبارها ترى ولا تسمع ولاتتدخل فيما يحدث منذ  بداية الأمر ؟ وهل تسعى الحكومة  لتغيير مفردات افعالها  بما ينسجم وعقل القارىء المنفتح على مختلف  وسائل الإعلام التي أصبحت في كل بيت? وهل يمكن أن تتجاوب مع متطلبات التغيير التي تفرضها  (طروحاتها) هي حول الشفافية والتطوير والتحديث?!‏ 
 
ومن جانب آخر ما الذي نريده نحن الإعلاميين من صحفنا وإعلامنا المرئي في ظل الظروف التي نعيشها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي? وهل نمتلك رؤى موضوعية لواقع عملنا وآفاقه  المستقبلية? وهل يمكن أن نتحدث عن (سقف الحريات) الذي يشكل طموحا وحاجة للارتقاء بعملنا?‏ ثم هل أن الأوان في ان نتوقف عن تقمص دور مقدمي البرامج الأخرى وعنترياتهم ووقف بعض البرامج  التي لا تغني ولا تسمن من جوع؟ 

ثم متى نرتقي جميعا بإعلامنا الأردني ونصل به الى بر الأمان ؟ لماذا كل هذه الفوضى في المحطات والقنوات الفضائية التي منها ما ينطلق من سماء بلدنا؟  ثم متى نلتزم بقرار وتعليمات ولي الأمر في هذا الوطن ونتبع ما جاء في سنة رسولنا الكريم وبالمواثيق الإعلامية الفاعلة ؟ . 

قد يكون هذا غيض من فيض ولكن آن الأوان لفتح مثل هذا الحوار داخل البيت والذي اصبح يهمنا كثيرا  ونتمناه والذي يعني أهله أكثر من غيرهم، وعلى أرضية من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة بالتطوير  والتقدم والإخلاص .. واسمحوا لي هنا أن أخص المسؤولين أصحاب القرار في بلدنا ومنهم الإعلاميين  والمثقفين ,هذا  ليس من باب المنة علينا، ولكن لأن القرار الإعلامي ، ولنكن واقعيين، بأيديهم، و لأن  استجابتهم للحوار وتداعياته ضرورة تنبع من قناعتنا بأن الوطن وحب الوطن واهله ليس حكرا على أحد.‏

 فلننهض جميعا ولنعمل بيد واحدة بكل تفاني وامل وإخلاص من اجل وطن خال من الشوائب الإعلامية  التي قد تؤثر على مسيرتنا الهادفة ، فالوطن الأردني بحاجة واكثر من اي وقت مضى لعمل جاد ، عمل  مخلص وهادف  للنهوض بهذا الوطن الأردني الغالي والنفيس والذي فتح ابوابه للجميع  ، فهل نلبي  النداء؟؟؟. 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023