مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خارف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية تقرير: 72% من اللاجئين السوريين في الأردن لا ينوون العودة حاليا تحديد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات هرب فوق سيارة!.. طفل ينجو من هجوم كلاب ضالة في إيدون بإعجوبة - فيديو قصف عنيف يخلّف 52 شهيدا في غزة في يوم

القسم : بوابة الحقيقة
الاستشراق.. بين المفهومين “السعيدي” والرومانسي
نشر بتاريخ : 12/9/2018 12:08:27 PM
أ.د. محمد الدعمي


بقلم: أ.د. محمد الدعمي

أحاول في كتابي الجديد (باللغة الإنجليزية) The Orientalist Mind، “العقل المستشرق” أن أسحب خطا واضح المعالم بين الاستشراق كما رصده وبحثه الأستاذ الفلسطيني الراحل “إدوارد سعيد”، وأطلقت عليه تعبير “الاستشراق السعيدي”، من ناحية، وبين الاستشراق الذي أدرسه في الكتاب أعلاه، بوصفه استشراقا ليبراليا، رومانسيا يأبى الخضوع والانتظام في السياق الوظيفي الذي حدده سعيد، بالنظر إلى أنه استشراق لا مصلحي، وغير موظف لخدمة مشروع كولونيالي على العصر الذهبي للكولونياليات الأوروبية الذهبي الزائل.

لذا، فالتمييز أعلاه يمكن أن يعطي أكله، في نصوص الاستشراق، خصوصا العربي الإسلامي، بأقلام رجال أدب، من شعراء وكتاب نثر خياليين، لا صلة لهم بأي مشروع كولونيالي البتة.

وقد ساعد تخصصي الدقيق بالأدبين الإنجليزيين والأميركي في حملتي طوال أكثر من ثلاثة عقود للتنقيب عن النصوص التي يمكن أن تدرج تحت عنوان، سوى “الاستشراق السعيدي”. وقد وجدت ضالتي في نصوص لا يمكن للفكر العربي والإسلامي تجاهلها في صفقة تبادل فورية مع الاستشراق السعيدي. لذا، برزت أمامي نصوص توماس كارلايل Carlyleـ ووليام موريس Morris وهاريّت مارتنو Martinuea ، من بين آخرين، في بريطانيا الفكتورية، نماذج لا يمكن أن تمر، دون ملاحظة وتحليل كافيين. لذا، صدر كتابي الأول (بالإنجليزية) في نيويورك بعنوان (مرايا عربية وكهنة غربيون) سنة 2002، ثم (الاستشراق: الاستجابة الثقافية الغربية للتاريخ العربي الإسلامي)، بيروت، 2006.

الأساس في الكتابين أعلاه هو هذا التوق لعدم الانجراف في تيار تهمة، الاستشراق، خادما للإمبريالية، الجارف الذي أطلقه إدوارد سعيد (رحمه الله).

أما في كتابي الجديد المنتظر صدوره بالإنجليزية خلال أشهر بعونه تعالى، فأضطلع بتكريس منظوري أعلاه، من خلال انتقاء المزيد من النصوص الثقافية الدالة التي تؤيد صحة ما أذهب إليه، ليس في بريطانيا بناء الإمبراطورية فقط، ولكن كذلك في الولايات المتحدة الأميركية على عصر تأسيسها كجمهورية فتية تمثل “العالم الجديد”، ولكنها جمهورية ترنو إلى استلال كل ما يفيدها من كنوز وتجارب “العالم القديم”. وعلى هذا المبدأ، انطلق أبو الأدب الأميركي بتأليف تاريخ الإسلام والخلافة، تحت عنوان كتابه الفذ (محمد وخلفاؤه) بمجلدين كبيرين. ناهيك عن أعماله الأخرى عندما بقي في إسبانيا سفيرا للجمهورية الجديدة بمدريد.

والحق، فقد منحه البقاء في الأندلس فكرة نادرة، وهي أن دائرية الأرض لم تكتمل إلا بإبحار كولومبس (الأميركي الأول) إلى “العالم الجديد. ولكن من أين؟ من إسبانيا نصف مسيحية ونصف مسلمة ليغرز بيرقه على مرتفعات “العالم الجديد”، موهوما، حتى تلك اللحظة بأنه قد وصل الهند!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023