نشر بتاريخ :
15/08/2025
توقيت عمان - القدس
1:22:41 PM
الحقيقة الدولية- غزة – وكالات - أفادت
وسائل إعلام عبرية، الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد
لاجتياح ما تبقى من مدينة غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في
القطاع منذ 22 شهرا.
وذكرت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية، أنه بعد مرور أسبوع من موافقة مجلس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي الأمني المصغر (الكابينت) على خطة احتلال (مدينة) غزة، تلقى جيش
الاحتلال أوامره بالاستعداد لاحتمال الدخول البري.
وأوضحت الصحيفة أنه "من غير
المتوقع أن تدخل هذه الخطوة حيز التنفيذ قبل حلول سبتمبر (أيلول) المقبل، وخلال
هذه الفترة تواصل القوات الإحتلال عملها الروتيني المخطط له، مع احتمال إجراء
تغييرات في جداول الجيش الأسبوعية في سياق التحضير للعملية البرية المتوقعة".
وأشارت إلى أن "الاقتحام البري
يتوقف على محاولة "إسرائيل" إجلاء نحو مليون فلسطيني من سكان مدينة غزة
وضواحيها إلى جنوب القطاع"، منوهة إلى أن القوات الاحتياطية "تلقت الأمر
8 ويعني الاستعداد للعملية البرية في غزة".
وكان مجلس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي الأمني المصغر قد أقر في 8 أغسطس/ آب الجاري خطة طرحها رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار انتقادات
عالمية واحتجاجات داخلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى
الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر
تهجير الفلسطينيين، البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة
وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
يلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال
مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرجيش الاحتلال أجزاء واسعة منها، ضمن حرب
متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة
"يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة إن جيش الاحتلال يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفا و100 ألف عسكري
احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة.
والأربعاء، صاددق رئيس أركان جيش
الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة
احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي
بدأت الثلاثاء.
وسبق أن احتل الكيان الاسرائيلي
قطاع غزة 38 سنة بين 1967 و2005، ويعيش فيه حاليا نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره
منذ 18 سنة.
وأثار اعتزام الكيان الاسرائيلي
إعادة احتلال قطاع غزة انتقادات رسمية وشعبية في أنحاء العالم، مع تحذيرات من مزيد
من الضحايا الفلسطينيين جراء حرب الإبادة وسياسة التجويع الممنهجة.
ووفق إعلام عبري، من المتوقع أن
تستمر العملية العسكرية حتى العام المقبل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع.