القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
11/07/2025
توقيت عمان - القدس
10:34:38 AM
الحقيقة الدوليه جرش عيسى المقابله
نظّم منتدى الوسطية للفكر والثقافة محاضرة بعنوان *الشافعي
ترجمان الفقه الإسلامي* في مقر جمعية الكتة للتنمية الاجتماعية، حيث قدّمها الشيخ
علي القادري، مفتي منطقة عين الباشا.
استعرض الشيخ القادري خلال المحاضرة سيرة الإمام الشافعي،
الذي وُلِد في غزة وكان من أصل قرشي ينتمي إلى مكة المكرمة وقريش، التي خرج منها
بنو هاشم، أبرز العرب. وأعظم بني هاشم كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام. وبيّن
القادري أن والد الإمام الشافعي توفي عندما كان صغيرًا، مما دفع والدته للبقاء في
غزة لمدة عامين قبل أن تعود به إلى مكة. في مكة، بدأ الشافعي مسيرته العلمية؛ فقد
كانت موطنًا للمعرفة الدينية، وهناك حفظ القرآن الكريم في عمر ست سنوات.
وأضاف الشيخ أن المرأة لعبت دورًا كبيرًا في حياة الشافعي،
حيث قامت والدته برعايته وتربيته. تعلم اللغة العربية في قبيلة هذيل، التي كانت
معروفة ببلاغتها وفصاحة لسانها. هناك أيضًا تعلم فنون الرماية حتى أصبح ماهرًا
فيها، وقضى في هذيل سبعة عشر عامًا، مما أكسبه حُجة قوية في اللغة العربية ومعرفة
واسعة بعلم الأنساب، خاصة أنساب النساء.
لاحقًا، انتقل الإمام الشافعي إلى دراسة الفقه الإسلامي
بتعمق، مغادرًا مكة للتتلمذ على يد الإمام مالك في المدينة المنورة. حفظ خلال ذلك
كتاب *الموطأ* كاملاً وأقام في المدينة حتى وفاة الإمام مالك.
وأشار القادري إلى التفاني الذي كان يتحلى به الإمام
الشافعي، حيث كان يقسم ليله إلى ثلاثة أجزاء: جزء للعبادة، جزء للتأليف والكتابة
العلمية، وجزء للنوم.
اختُتم اللقاء بإلقاء قصيدة للشاعر نوفل الرواشدة مدح فيها
النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما أضفى رونقًا خاصًا على الحدث.