الحقيقة الدولية – وقع الأردن وسوريا الثلاثاء، على اتفاقية ومذكرة تفاهم لأنشاء وتفعيل "مجلس التنسيق الأعلى"، وفقا لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي.

وقال الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة مع وزير الخارجيَّة والمغتربين السُّوري أسعد الشيباني، إنّ الأردن وسوريا اتفقا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة، والمياه، والصناعة، والتجارة، والنقل، والصحة.

وأضاف أن الأردن يسعى إلى تعاون شامل وواسع مع سوريا ينعكس إيجابًا على البلدين.

وبين وجود حرص واضح من سوريا على تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لبناء علاقات تكامل مع سوريا واليوم هو يوم إنجاز مهم، استنادًا إلى ما يجمع البلدين من أواصر أخوّة ومصالح مشتركة.

وأشار الصفدي إلى أن جلالة الملك وجه بالتعاون وتقديم كل ما نستطيع في مجال إعادة الإعمار في سوريا، لافتا إلى الأردن يقف مع السوريين في هذه المرحلة التاريخية، حيث إن الشعب السوري قادر ومنجز وإذا أعطي الفرصة سيصنع قصة نجاح.

وأكّد أن "الأشقاء السوريون الذين يعيشون في الأردن هم ضيوف ونقدم لهم كل ما يلزم".

وتابع، أن "الرسالة اليوم أننا نقف مع بعضنا البعض، وسنعمل مع بعضنا البعض لبناء علاقات توصلنا إلى مرحلة التكامل الذي هو مصلحة مشتركة لبلدينا ولشعبينا، ولمنطقتنا."

وهنأ الصفدي سوريا مجدداً برفع العقوبات الذي يمثل ضرورة تسهم في مساعدة الحكومة السورية على تقديم الخدمات لشعبها ليتمكن من إعادة بناء وطنه، مؤكدا أن نجاح سوريا يتطلب منحها فرصة للنجاح ورفع العقوبات ضرورة.

في الوقت الذي أكّد فيه الشيباني توقيع اتفاقية ومذكرة تفاهم تعلن عن مجلس تسيقي أعلى بين سوريا والأردن، حيث سيتولى الإشراف على تعزيز التنسيق، ليس فقط في هذه الوزارات بل في جميع الوزارات ذات الشأن، على أن تُعقد اجتماعات دورية تُرفع تقاريرها إلى القيادتين في الأردن وسوريا.

وأضاف أن نقاشات ثنائية جرت اليوم على مستوى الطاقة والنقل والاقتصاد.

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إنّ الجنوب السوري امتداد وعمق لأمن الأردن الوطني "وإسرائيل" تعبث بأمن هذا الجنوب ونحن لا نقبل بذلك"،

وأضاف الصفدي في تصريحات صحفية مشتركة مع ووزير الخارجيَّة والمغتربين السُّوري أسعد الشيباني، أن الاعتداءات على جنوب سوريا هي اعتداء على الأردن، واستقرار سوريا يتطلب وقف كل التدخلات الخارجية في شؤونها.

وأشار إلى أن الأردن يقف بشكل مطلق إلى جانب سوريا في مواجهة العدوان الإسرائيلي؛ وأن ما يهدد أمن سوريا واستقرارها يهدد أمن الأردن واستقراره، حيث يسعى البلدين إلى تعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

ولفت إلى أن التدخلات "الإسرائيلية" في سوريا لا شرعية ولا قانونية ولا أخلاقية ولا تؤدي إلا للفوضى، مؤكدا أن على "إسرائيل" احترام سيادة سوريا وإنهاء احتلالها الأرض السورية، قائلا: "على "إسرائيل" أن تنهي احتلالها للأرض العربية سواء سوريا أو لبنان أو فلسطين".

وتابع أن الأردن يتشاطر مع سوريا التحديات والفرص؛ وما يهدد أمنها واستقرارها يهدد أمننا واستقرارنا.

ولفت الصفدي إلى أن الأردن هو بوابة سوريا إلى الخليج العربي والوطن العربي وسوريا هي بوابة الأردن إلى أوروبا.

وأوضح أن سوريا تمر بمرحلة تاريخية والأردن سيكون لها السند والداعم حتى تصل إلى بناء سوريا الحرة السيدة المستقرة الآمنة لكل مواطنيها والتي يشكل استقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة برمتها.