القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
19/05/2025
توقيت عمان - القدس
8:55:09 PM
تتواصل المواجهات العنيفة بين الجيش
السوداني وقوات "الدعم السريع" في مناطق متفرقة من البلاد، مخلفة المزيد
من الضحايا في صفوف العسكريين والمدنيين، وسط تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية
وتفاقم نقص الغذاء والدواء.
وأعلنت قوات "درع السودان"
الموالية للجيش عن مقتل 10 من جنودها إثر استهداف معسكرها في جبل الأبايتور بمنطقة
وسط البطانة بطائرة مسيرة، مؤكدة في بيان لها أن "هذا الهجوم الجبان لن
يزيدنا إلا إصرارا على المضي قدما حتى تحقيق النصر".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر عسكري بأن
الطيران الحربي التابع للجيش شن غارات جوية على مواقع لقوات "الدعم
السريع" في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، كما فرض الجيش حصارًا مشددًا على
القوات المتمردة في منطقة صالحة جنوب أم درمان.
وفي ولاية شمال دارفور، سقط 14 مدنيًا
قتلى وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي استهدف سوق "نيفاشا" داخل مخيم أبو شوك
للنازحين شمال مدينة الفاشر. وأفادت غرفة طوارئ المخيم بأن القصف، الذي نفذته قوات
"الدعم السريع"، طال أيضًا مساجد ومنازل مجاورة للمرافق العامة، مما أدى
إلى سقوط ضحايا أبرياء. ويعيش النازحون في المخيم أوضاعًا إنسانية مأساوية مع توقف
المركز الصحي الوحيد عن العمل وتعطل معظم المطابخ الجماعية، وسط نقص حاد في الغذاء
والدواء، واضطرار السكان لحفر ملاجئ أرضية بدائية للحماية من القصف العشوائي الذي
يحصد الأرواح يوميًا.
من جهة أخرى، حذرت منظمة "أطباء
بلا حدود" من تدهور خطير في الخدمات الصحية بمدينة أم درمان بسبب انقطاع
الكهرباء بعد استهداف قوات "الدعم السريع" لمحطات الطاقة. وأوضح بيان
المنظمة أن مستشفيي النو والبلك يعانيان من نقص حاد في الكهرباء والأكسجين
والمياه، مما أدى إلى انهيار جزئي في النظام الصحي. ويُذكر أن قوات "الدعم
السريع" نفذت هجمات بطائرات مسيرة على ثلاث محطات كهرباء في أم درمان يوم 14
أيار الحالي، ضمن سلسلة استهدافات طالت البنية التحتية للطاقة في عدة مناطق، حيث
يعد هذا الانقطاع هو الرابع من نوعه هذا العام.
الحقيقة الدولية - وكالات