أعلنت مصادر طبية استشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا، ظهر اليوم الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع مدنية في قطاع غزة، شملت بيت عزاء، منزلًا سكنيًا، وتكيّة تقدم الطعام للنازحين.

وأفادت مصادر صحفية أن تسعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 12 آخرون بجروح متفاوتة، جراء قصف بطائرة مسيرة للعدو استهدف خيمة عزاء لعائلة المصري قرب منطقة النادي في بلدة "بيت لاهيا" شمال القطاع. ووثقت مقاطع مصورة مشاهد مروعة لجثامين الضحايا والأشلاء في موقع القصف.

واستشهد تسعة فلسطينيين آخرين، في وقت مبكر من صباح اليوم، إثر غارة للعدو استهدفت منزلًا لعائلة أبو زينة في وسط مخيم "البريج" وسط القطاع. وقالت المصادر إن القصف الجوي تزامن مع قصف مدفعي طال مناطق شمال مخيمي "البريج والنصيرات" وسط القطاع.

وفي هجوم ثالث، بعد وقت قصير من مجزرة "بيت لاهيا"، استهدفت طائرات الاحتلال تكيّة خيرية تقدم الطعام للأهالي في مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين.

وامتدت الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية لتشمل مناطق متعددة من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف منزلًا بمنطقة "الشيخ رضوان" شمال مدينة غزة، فيما تعرضت الأحياء الشرقية للمدينة لقصف مدفعي متواصل.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين آخرين، بينهم طفل، جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية في منطقة قيزان النجار بخانيونس جنوب القطاع. كما استشهد فلسطيني متأثرًا بإصابته في قصف سابق طال خيامًا للنازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

وأقدمت قوات الاحتلال على نسف مربعات سكنية كاملة في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوب القطاع، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.

وأعلنت /هيئة البث الإسرائيلية/ أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد، اليوم الجمعة، مشاورات أمنية موسعة بمشاركة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، إلى جانب قادة المؤسسة الأمنية، للتصديق على خطط عسكرية جديدة لتوسيع نطاق العمليات في غزة.

وكان الاحتلال قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

الحقيقة الدولية - وكالات