القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
02/05/2025
توقيت عمان - القدس
7:08:34 PM
احتجزت قوات
الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، المئات من المواطنين الفلسطينيين على مداخل
مخيمي طولكرم ونور شمس، وذلك أثناء محاولتهم الدخول لإخلاء مقتنياتهم من منازلهم المهددة
بالهدم، على الرغم من سماح قوات الاحتلال لهم بالدخول في وقت سابق.
وقامت قوات
الاحتلال قامت بملاحقة المواطنين والتنكيل بهم في محيط ومداخل المخيمين، وأطلقت
الرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل عشوائي ومكثف، مما أدى إلى إصابة الصحفية رؤى دريدي
بشظايا في قدمها، حيث تم نقلها إلى المستشفى ووصفت حالتها بالطفيفة.
كما اعتقلت
قوات الاحتلال العشرات من الشبان واقتادتهم إلى مراكز تحقيق ميدانية أُقيمت داخل
المخيمين. وشملت الاعتقالات المصور الصحفي فادي ياسين، الذي جرى اعتقاله من منزله
بالقرب من مسجد بلال في محيط مخيم طولكرم، وتحديدًا في المنطقة الملاصقة لحارة
الربايعة.
وفي محاولة
لتكريس سياسة العزل وفرض واقع عسكري على الأرض، علقت قوات الاحتلال لافتات عند
مداخل مخيم طولكرم كُتب عليها: "ممنوع الدخول – منطقة عسكرية مغلقة".
ورغم هذه
الظروف القمعية، شارك حشد كبير من المواطنين في وقفة شعبية وسط ميدان جمال عبد
الناصر في مدينة طولكرم، تعبيرًا عن رفضهم لسياسة الاحتلال الممنهجة التي تستهدف
تدمير وحرق وتفجير وهدم مئات الوحدات السكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وجاءت هذه
الوقفة بدعوة من فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية في المخيمين، حيث أكد
المشاركون على رفضهم القاطع لمخططات الاحتلال التدميرية، وتمسكهم بحق العودة إلى
منازلهم، وصمودهم على أرضهم في طريق العودة إلى الأراضي التي هُجروا منها عام
1948.
وكانت قوات
الاحتلال قد أخطرت مساء أمس الخميس بهدم 106 بناية ومنزل في المخيمين خلال 24
ساعة، منها 58 بناية في مخيم طولكرم و48 منزلًا في مخيم نور شمس. ويأتي هذا
التصعيد في الوقت الذي تسبب فيه العدوان المتواصل على المخيمين منذ 96 يومًا في
نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 396 منزلًا بشكل
كامل و2573 بشكل جزئي، بالإضافة إلى إغلاق مداخل المخيمين وأزقتهما بالسواتر
الترابية.
الحقيقة
الدولية - وكالات