نشر بتاريخ :
18/04/2025
توقيت عمان - القدس
10:27:22 PM
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا،
بأكثر من ثلاثة بالمئة في تسوية عقود يوم الخميس، مدعومة بتزايد الآمال في التوصل
إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووسط تصاعد المخاوف بشأن
الإمدادات بعد أن فرضت واشنطن المزيد من العقوبات بهدف تقليص صادرات النفط
الإيرانية.
وقد زادت العقود الآجلة لخام برنت 2.11
دولار أو 3.2 بالمئة لتصل إلى 67.96 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفع خام غرب
تكساس الوسيط الأميركي 2.21 دولار أو 3.54 بالمئة ليبلغ 64.68 دولار للبرميل، وذلك
بحسب بيانات وكالة رويترز.
وبهذا الارتفاع، يكون الخامان قد صعدا
بنحو خمسة بالمئة خلال الأسبوع، ليحققا أول ارتفاع أسبوعي لهما في ثلاثة أسابيع.
ويُذكر أن يوم الخميس كان آخر يوم تسوية في الأسبوع قبل عطلة عيد القيامة.
وقد عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن تفاؤلهما بشأن إمكانية تسوية التوترات
التجارية التي أثرت سلبًا على العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وقال ترامب في تصريحات له: "لن
نواجه أي مشكلة تذكر في إبرام صفقة مع أوروبا أو أي جهة أخرى، لأننا نملك ما يريده
الجميع".
من جانبه، قال بوب يوجر، مدير عقود
الطاقة الآجلة في ميزوهو، إن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي قد يحد
من التأثير السلبي لرسوم ترامب الجمركية على الطلب على النفط.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قد أصدرت عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، وشملت
هذه العقوبات مصفاة نفط صغيرة مستقلة تتخذ من الصين مقرًا لها، مما يزيد من الضغط
على طهران في خضم المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي.
وقال جون كيلداف، الشريك في آجين
كابيتال: "تلك العقوبات شديدة التنوع وتركز على مصاف صغيرة في الصين... يشكل
ذلك نقصًا محتملًا للإمدادات من السوق".
كما فرضت واشنطن عقوبات إضافية على عدد
من الشركات والسفن التي قالت إنها مسؤولة عن تسهيل وصول شحنات نفط إيرانية إلى
الصين في إطار ما يُعرف بـ"أسطول ظل".
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة البلدان
المصدرة للبترول (أوبك) يوم الأربعاء أنها تلقت خططًا محدثة من العراق وقازاخستان
ودول أخرى لإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج بهدف تعويض تجاوز الحصص المتفق عليها.
يُذكر أن أوبك ووكالة الطاقة الدولية
والعديد من البنوك الكبرى، بما في ذلك غولدمان ساكس وجيه.بي مورغان، قد خفضت هذا
الأسبوع توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب، وذلك في أعقاب الاضطرابات
الاقتصادية التي تسببت فيها الرسوم الجمركية الأمريكية وردود فعل الدول الأخرى
عليها.
الحقيقة الدولية - وكالات