أدانت السعودية ومنظمة الصحة العالمية الهجمات التي استهدفت مخيمات النازحين حول مدينة الفاشر في السودان بمنطقتي زمزم وأبو شوك، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، رفض المملكة لهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإغاثي والإنساني، ووقف استهداف المدنيين بشكل فوري.

وأشار البيان إلى أهمية الالتزام بما تم التوقيع عليه في إعلان جدة بتاريخ 11 مايو 2023، والذي نص على حماية المدنيين في السودان، داعيا جميع الأطراف إلى احترام الاتفاقيات الدولية وضمان سلامة النازحين والعاملين في المنظمات الإنسانية.

بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأحد، عن فزعه إزاء التقارير عن مقتل نحو 100 مدني، بالإضافة إلى 9 من أفراد منظمة الإغاثة الدولية، في هجمات منسوبة "لقوات الدعم السريع" على زمزم وأبو شوك غربي السودان.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أن "قوات الدعم السريع استهدفت مستشفى أم كدادة و معسكر زمزم للنازحين، وقامت بتصفية 5 من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى 2 من سائقي منظمة الإغاثة الدولية و2 آخرين من العاملين في المجال الإنساني بالمركز".

هذا وأعلن وزير الصحة بولاية شمال دارفور السودانية، إبراهيم خاطر، أمس السبت، مقتل ما يزيد عن 100 شخص، بينهم 9 من كوادر منظمة الإغاثة الدولية، متهما قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن ذلك إثر هجماتها على مخيم زمزم للنازحين، الواقع جنوب الفاشر.

وكان الجيش السوداني قد أعلن في بيان يوم 21 مارس الماضي، السيطرة على مباني القصر الرئاسي والوزارات وسط العاصمة الخرطوم، وأكد أنه دمر معدات قوات الدعم السريع و"استولى على أسلحتها في المناطق المذكورة".

وتتواصل منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

الحقيقة الدولية - وكالات