القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
13/04/2025
توقيت عمان - القدس
2:42:49 PM
الحقيقة الدولية - بِهدف تَعزيز قيم
الانتماء الوطني، وترسيخ الثوابت السياسية في وعي الشباب الجامعي، والتأكيد على أن
القضية الفلسطينية هي قضية وطنية مركزية، وأن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في
الدفاع عنها تحظى بإجماع وطني واسع، وفي أجواء وطنية تُعبّر عن فخر الأردنيين واعتزازهم
بالمواقف الهاشمية المشرفة، نَظّمت جامعة إربد الأهلية، برعاية الأستاذ الدكتور
ماجد أبو زريق/ رئيس الجامعة، فعالية وطنية تحت عنوان: "الاعتزاز بالمواقف
الهاشمية ورفض التهجير، دعمًا وتأييدًا لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني"،
وذلك ضمن برنامج "حوارات الأردن"، بالتعاون مع مبادرة "يلا نشارك،
يلا نتحزّب"، وذلك صباح اليوم الأحد 13/4/2025 في مدرج الكندي داخل الحرم
الجامعي، وسط حضور واسع ضمّ نخبة من الشخصيات السياسية وعدد كبير من أعضاء
الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، تم تسليط الضوء فيها على الموقف الأردني
الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفض مشاريع التهجير بجميع أشكالها، في ظل تحديات
إقليمية متصاعدة.
وقال الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق/
رئيس جامعة إربد الأهلية راعي الجلسة: إننا نَفخر في جامعة إربد الأهلية باحتضان
مثل هذه الفعاليات الوطنية التي تَزرع في نفوس طلبتنا القيم الثابتة للانتماء
والولاء، وتعزز وعيهم السياسي تجاه القضايا المصيرية وعلى رأسها القضية
الفلسطينية، وإن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المشرفة تجاه فلسطين هي محل
إجماع واعتزاز لكل أردني، ونحن هنا اليوم لنؤكد أننا صف واحد خلف قيادتنا الهاشمية،
نرفض التهجير ونتمسك بالحق التاريخي والشرعي للشعب الفلسطيني.
وأضاف بأن دور الجامعات يُصبح أكثر
أهمية، ليس فقط للتوجيه نحو الحياة السياسية والانخراط الحزبي، بل في ترسيخ الوعي
الوطني والقومي، وربط الأجيال الشابة بقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
التي لا تزال عنوانًا للحق، ورمزًا للصمود، ومقياسًا للمواقف، ونحن في جامعة إربد
الأهلية، وانطلاقًا من هذا الإيمان، نُكرّس جهودنا لتكون جامعتنا حاضنة للوعي
السياسي، وميدانًا حرًا للفكر والانتماء، ومنبرًا يعزز قيم المشاركة، والهوية،
والارتباط العميق بقضايا الوطن والأمة، كما أن مبادرة "يلا نتحزب يلا
نشارك" تُمثل أحد الجسور التي نسعى من خلالها لتمكين الشباب سياسيًا، ليكونوا
فاعلين لا متفرجين، مُؤثرين لا متأثرين، مساهمين في صياغة مُستقبلهم، ومُستقبل
وطنهم، عَبر أحزاب وطنية برامجية، نابعة من نبض الناس وهمومهم، لا مجرد شعارات،
وإننا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى جيل يَتحرك بالوعي، ويَصون القيم،
ويُشارك بإيجابية في الحياة العامة، مدفوعًا بُحب الوطن، ومستلهِمًا من جلالة
الملك عبدالله الثاني المعظم، روح العزيمة، وقوة الإرادة، وصدق الموقف، وإن الأردن
شعبًا وقيادة باقٍ على عهده مع فلسطين، ومع قضايا الأمة، ومع الإصلاح الداخلي،
وإننا سنظل دومًا في خندق الحق، نحمل الرسالة، ونصون الأمانة، وعاش الأردن وعاش
مليكه المفدى.
وأكد المتحدثون في مداخلاتهم أن الشعب
الأردني بقيادته الهاشمية يقف صفًا واحدًا دفاعًا عن الحق الفلسطيني.
وبين
الدكتور زكريا الشيخ عضو مجلس النواب السابق، بأننا هنا لنقول بكل وضوح: لا
للتهجير، لا للتنازل، نعم للثوابت، وبأن جلالة الملك يُمثل صوت العدل والكرامة في
وجه الضغوطات الدولية، وعلى شباب الأردن أن يَحملوا هذا الصوت في وجدانهم، ويمضوا
به إلى كل منبر ومساحة نقاش، وشدد على أهمية الحفاظ على وجودنا الأردني في هذا
المحيط الملتهب، وبين للحضور الدور الهاشمي والتاريخي في دفاعه عن فلسطين
والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعا إلى أن نتسلح في الوقت الحالي باستخدام
التكنولوجيا الحديثة التوجيهية لعدم الانجرار للفتن وعدم اثارة ما يخون الدولة
الأردنية، فكل من على هذه الأرض الأردنية هو في قارب واحد للدفاع عنه.
بدوره، أوضح النائب سالم العمري بأن الشعب الأردني بكل
مكوناته يقف اليوم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في دفاعه المستمر عن حقوق الشعب
الفلسطيني، وفي رفضه لأي مشاريع تهدف إلى تصفية هذه القضية العادلة، والأجيال
الشابة ستكون الحامية لهذه الثوابت، وبين بأن صوت جلالة الملك هو صوت الحكمة في
جميع المحافل الدولية والتي يدعو فيها إلى حل القضية الفلسطينية وفق الرؤية
الأردنية والعربية والعالمية بطريقة سلمية سياسية، وليس وفق الرؤية الصهيونية
المتغطرسة في المنطقة والمدعومة من أعوانها الدوليين.
كما أشار الدكتور والناشط السياسي نضال
نصيرات إلى أن بناء الوعي السياسي لدى طلبة الجامعات لا يقل أهمية عن بناء تحصيلهم
الأكاديمي، ونحن بحاجة إلى جيل يؤمن بالحق، يَرفض التزييف، ويَقف إلى جانب قيادته
ومجتمعه في وجه المشاريع المشبوهة، وبين للحضور لدور جلالة الملك ولأهمية خطاباته
الوطنية والعالمية التي تُعبر عن صَوت الحق والحكمة والتي ترفض التهجير وتصفية
القضية الفلسطينية أو المساومة عليها، وشدد على أن صلابة الموقف الأردني ما يعزز
الموقف العربي.
وشَدد الأستاذ طارق حجازي مدير عام
جمعية رجال الأعمال الأردنيين وعضو المكتب السياسي في حزب الميثاق الوطني، على
أهمية إشراك الشباب في العمل السياسي، وبأننا نَعتز بمواقف جلالة الملك التي تعبّر
عن وجدان كل أردني حر، وتُمثل حصنًا منيعًا في وجه مشاريع التهجير والتوطين، وندعو
الشباب الأردني إلى الانخراط في العمل السياسي والحزبي الإيجابي، ليكونوا فاعلين
في صياغة المستقبل، وبين بأن الجامعات هي منابر للوعي والطلبة هم صناع القرار لغد
مشرق، وبين لما قدمه جلالة الملك من جهود دبلوماسية وسياسية ومساعدات لأهل فلسطين
وغزة من مبدأ عروبي هاشمي أصيل في الوصاية على فلسطين والمقدسات الإسلامية
والمسيحية، ودعا الحضور والطلبة لنترجم الاعتزاز بالوطن والوحدة الوطنية، وبأن
نكون سفراء لما تواجهه أمتنا ونقل هذا الارتباط الوطني والوجداني على جميع
المستويات المحلية والعربية والدولية، وبأن الأردن سيبقى أولاً تحت قيادة حضرة
صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
من جانبه، عبّر الدكتور فايز العتوم/
عميد شؤون الطلبة- مدير الجلسة، عن فخره بمستوى الوعي الذي أبداه الطلبة خلال
الجلسة، مشيرًا إلى أن هدفنا من هذه الجلسة هو فتح مساحة حوارية تفاعلية بين
الطلبة وصناع القرار، وتقديم نماذج وطنية مشرّفة يُمكن للشباب الاقتداء بها،
والتفاعل الذي لمسناه من الحضور يؤكد أن الجامعات ما تزال بيئة خصبة للوعي
والتعبير الوطني.
وبين بأنّ ما نشهده من تضحيات أردنية،
ومواقف حازمة، ومبادئ لا تُساوم، يؤكد أننا في الأردن، قيادة وشعبًا، ثابتون على
العهد، أوفياء لقضايانا، ورافضون لكل محاولات المساومة على الحق الفلسطيني، وأكد
على أن دور الجامعات يَنبثق في تشكيل وعي الطلبة، وتوجيههم نحو الانخراط في الحياة
السياسية، والمشاركة الحزبية الواعية والهادفة، على قاعدة الانتماء الوطني والوعي
القومي، بعيدًا عن الشعارات، وقريبًا من هموم الناس واحتياجاتهم.
وخاطب الطلبة بقوله: "أنتم مستقبل
هذا الوطن، وأنتم الصوت الحقيقي الذي يجب أن يُسمع، صوت الوعي والانتماء والموقف،
كونوا كما يليق بكم، مُبادرين، مشاركين، واعين، وتذكروا أن جلالة الملك عبدالله
الثاني هو الصوت الذي يحملنا إلى العالم، فلنكن نحن أيضًا صوته في الميدان، وفي كل
منصة، نحمل رسالته، ونُجسد رؤاه".
والقت الطالبة سدين الشواقفة/ تخصص
قانون، كلمة عن طلبة الجامعة بينت خلالها وقوف طلبة جامعة إربد الأهلية, وطلبة
شباب الوطن في الجامعات والمجتمع خلف قيادة جلالة الملك، مبينة بأن الشباب هُم
صُناع الغد والأوفياء للوطن وللأمة، وبأن الشباب هم من يحمل صوت الوطن في جميع
المحافل، مبينة بأن الملك لا يقف وحده في الميدان، ولكن الوطن والمدافين عنه من
شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه هم رأس حربة لمن يريد المساس بوطنيتنا وقوميتنا.
ويُشار إلى أنه وبنهاية اللقاء فقد قام
الأستاذ الدكتور ماجد أبو ازريق رئيس الجامعة بتقديم شكره وتقديره للمتحدثين، على
معلوماتهم القيمة التحليلية الوطنية والسياسية التي نقلوها للحضور، وقد تميّزت
الفعالية بتفاعل واسع من طلبة الجامعة الذين عبّروا عن اعتزازهم بالموقف الأردني
الصلب تجاه القضية الفلسطينية، والذين أكدوا على أهمية الدور الذي يَلعبه الشباب
في الحفاظ على الهوية الوطنية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبأن
الجلسة قد بدأت بالسلام الملكي، وقام الطالب عبد الرحمن مبروك الشلبي بترتيل عدد من آيات الذكر الحكيم.