الحقيقة الدولية – عمان – خاص

أكد النائب صالح العرموطي أن لقاء نواب كتلة جبهة العمل الإسلامي برئيس الوزراء جعفر حسان في مجلس النواب مساء اليوم، كان صريحًا وتطرق إلى ملفات حساسة، أبرزها التهديدات التي يواجهها الأردن جراء "صفقة القرن" وضم الضفة الغربية، إضافة إلى قضايا المديونية وحقوق المواطنين.

وأوضح العرموطي، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أن النواب تحدثوا حول ملفات سياسية واقتصادية وأمنية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء والفريق الوزاري المرافق له، ومن بينهم وزير الداخلية، أجابوا على كافة الأسئلة المطروحة.

وأضاف أن الاجتماع ناقش موضوع المعتقلين السياسيين والعفو العام، إضافة إلى قضية القروض والمنح الدراسية، مؤكدًا أن الحكومة وعدت بدراسة هذه الملفات واتخاذ إجراءات مناسبة بشأنها.

وأشار العرموطي إلى أن الرئيس كلّف عددًا من الوزراء بفتح قنوات تواصل مباشرة مع جبهة العمل الإسلامي، مشيدًا بدورها الوطني، مضيفًا أن الحكومة أكدت على أهمية التعاون مع الأحزاب السياسية والانفتاح على النقابات المهنية.

كما شدد العرموطي على ضرورة عدم تدخل الأجهزة الأمنية في الشأن السياسي، داعيًا إلى إطلاق سراح المعتقلين، خاصة من تم توقيفهم على خلفيات سياسية، موضحًا أن النواب طالبوا الحكومة بتحسين أوضاع الإعلام الرسمي والارتقاء به ليكون بمستوى التحديات التي يواجهها الوطن.

وبحسب العرموطي، فإن اللقاء استمر نحو ثلاث ساعات في أجواء ودية، وتم الاتفاق على عقد لقاءات دورية بين الطرفين، مضيفًا: "نحن لا نعارض الوطن، بل نعارض الحكومات عندما يكون هناك مساس بحقوق المواطنين".

وختم العرموطي بأن النواب طالبوا الحكومة بالإفراج عن نحو 60-70 معتقلًا موقوفين، مؤكدًا أن هذه القضية ستكون مقياسًا لمدى جدية الحكومة في تنفيذ وعودها.