تربية جرش تناقش خطة لتحسين مهارات القراءة والكتابة وزير الاشغال يتفقد مشروع إنشاء طريق يربط وادي العش الصناعية بممر عمان التنموي وزير الطاقة يتابع سير العمل بمصفوفة قياس الإمتثال الحكومي ويُنفّذ جولة تفقدية في الوزارة إتلاف 2 طن من اللحوم غير صالحة للاستهلاك في إربد انطلاق جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة في جامعة الأميرة سمية "خدمات الأعيان" تبحث تحديات قطاع النقل العام تسجيل 16 براءة اختراع منذ بداية العام الحالي "مالية الأعيان" تواصل مناقشة تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 مسعف دفاع مدني ينقذ حياة شخص بتوجيهات هاتفية لمواطن منح دراسية من المعهد القبرصي لطب الأعصاب وعلم الوراثة ببرنامج الماجستير وزير العمل يطلع على مشاريع إنتاجية لسيدات في مركز زها بدير علا "النواب" يُقر "مُعدل هيكلة المؤسسات الحُكومية".. ويُحيل الجمارك والزراعة إلى لجانه النيابية الأمن العام يحذر من إشعال "الخريس" ويتوعد المخالفين الملك يفتتح بنك البذور الوطني في البلقاء مجلس النواب يرفع إجازة الأمومة إلى 90 يومًا متصلة ويمنع فصل الحوامل

القسم : طوفان الاقصى
نبض تيليجرام فيس بوك
نشر بتاريخ : 10/03/2025 توقيت عمان - القدس 2:10:24 PM
سكان رفح يحلمون بالعودة إلى منازلهم المدمرة رغم خطر الاحتلال
سكان رفح يحلمون بالعودة إلى منازلهم المدمرة رغم خطر الاحتلال


يأمل مواطنون من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة والموجودون حاليًا في مواصي خان يونس العودة إلى منازلهم المدمرة للعيش تحت ركامها، لكن خوفًا على حياتهم من إطلاق النار المباشر من طائرات الاحتلال وآلياته العسكرية، حال دون تحقق أمنيتهم بالعودة.

 

وتشهد مدينة رفح إطلاق نار مباشرًا باتجاه المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم وأحيائهم السكنية، خاصة في مناطق جنوب ووسط المدينة، ما يتسبب في سقوط شهداء وجرحى بشكل يومي.

 

المواطن مصباح عبيد، النازح في مواصي خان يونس، يتمنى العودة إلى مكان سكنه في الحي السعودي في تل السلطان جنوب رفح، لكنه لا يستطيع بسبب أن حياته وحياة أسرته معرضة للخطر بفعل إطلاق الرصاص الحي المستمر رغم توقيع وقف إطلاق النار.

 

ويتابع عبيد (42 عامًا) وهو يعيل أسرة مكونة من 5 أفراد، أن المنطقة الأصلية التي يسكن فيها قريبة مما يسمى "محور فيلادلفيا"، وتتعرض لإطلاق نار بشكل مستمر، مشيرًا إلى أنه أصيب أحد أقربائهم بعيار ناري في القدم، واستشهد جار له جراء إطلاق النار عليهم من طائرة كواد كابتر لدى عودتهم إلى منازلهم في الحي السعودي.

 

وأضاف، لقد فقدت في الحرب ستة من إخوتي وأولادهم في قصف عنيف لمنازلهم، وقد كانت من أسوأ لحظات حياتي التي عشتها، مبينًا أنه يتمنى العودة إلى منزله المدمر ليعيش تحت أنقاضه، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع أن يتحمل أن يفقد أحدًا آخر من عائلته.

 

أما المواطنة سحر أبو زيد (50 عامًا) فتقول: أتمنى أن أعود إلى منزلي المدمر في مخيم يبنا اليوم قبل الغد، لكن للأسف، الخطر ما زال موجودًا، وإطلاق النار من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية لا يتوقف في المنطقة التي أسكن فيها. وهذا الأمر هو ما يحول دون عودتنا.

 

وأضافت أبو زيد الموجودة في منطقة الإسطبل بمواصي خان يونس، أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار لم تذهب إلا مرة واحدة ولم تستطع الوصول إلى مكان إقامتها، بفعل إطلاق النار الكثيف، مبينة أنه أصيب آخرون من سكان المدينة، أثناء محاولتهم تفقد بقايا منازلهم.

 

وتستذكر أبو زيد أنها تألمت كثيرًا في هذه الحرب على غزة، إذ فقدت عائلة أخيها بالكامل، ولم يتبقَّ منها أحد ولا تريد أن يتكرر هذا الألم مع عائلتها.

 

المواطنة الثمانينية صفية أبو شعر هي الأخرى تتمنى العودة إلى بقايا منزلها المدمر في منطقة النجمة وسط رفح، لكن لا تستطيع أن تصل إلى هناك لوجود طائرات الكواد كابتر التي تطلق الرصاص على المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم المدمرة.

 

وتتابع أبو شعر المقيمة بمنطقة أصداء بمواصي خان يونس: أحلم كل يوم بالعودة إلى منطقة سكناي في النجمة، وأن أعيش فيها ما تبقى من عمري.

 

من جانبه، قال المواطن أبو محمود النواجي (43 عامًا) من مخيم الشابورة في رفح: أتمنى أن أقضي ما تبقى من شهر رمضان في منزلي المدمر بشكل جزئي بدلًا من الخيمة المهترئة التي أسكن فيها في مواصي خان يونس، مبينًا أن الذهاب مجازفة، خاصة أننا كل يوم نسمع عن سقوط شهداء وجرحى.

 

وأضاف، أن إطلاق النار يستهدف أماكن كثيرة في رفح حتى التي يوجد فيها سكان، بالإضافة إلى أن الدبابات باتت تصل حتى إلى مسافة كيلومترين انطلاقًا من الحدود المصرية.

 

من ناحيته، عبر المواطن رائد عثمان (45 عامًا) عن استيائه مما يحدث في مدينة رفح من إطلاق نار واستهداف مباشر للمواطنين الذين يحاولون العودة إلى منازلهم المدمرة، قائلًا: كل يوم هناك شهداء وجرحى، وكأن رفح خارج اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وتفيد الأرقام الأولية بأن نحو 90% من الوحدات السكنية في المدينة طالها الدمار، فيما تعرضت حوالي 52 ألف وحدة سكنية للتدمير بنسب متفاوتة.

 

وتكشف تقديرات خبراء أن حوالي 70% من مباني قطاع غزة متضررة أو مدمرة جراء الحرب التي دامت أكثر من 15 شهرًا، فيما تؤكد تقديرات الأمم المتحدة أن ما فقده الاقتصاد في القطاع يحتاج إلى ثلاثة قرون ونصف القرن على الأقل، لتعود مستويات الناتج المحلي الإجمالي إلى الأعوام التي سبقت الحرب.

 

وتحتل رفح موقعًا إستراتيجيًا مهمًا لفلسطين وقطاع غزة، وتعد البوابة الجنوبية الأقرب إلى مصر، والمدينة التوأم لرفح المصرية، التي تبعد عنها أقل من كيلومترين، وتمثل الأهمية ذاتها لجمهورية مصر العربية، إذ كانت قبل الاحتلال الإسرائيلي حلقة ربط مهمة بين مصر وفلسطين، والمشرق العربي على وجه العموم، وكان يمر من أراضيها خط السكك الحديدية الواصل بين القاهرة وحيفا الذي تم تدميره بعد عام 1967، وتبعد عن مركز مدينة غزة 35 كيلومترًا، وتبلغ مساحتها حوالي 63 كيلومترًا مربعًا، وتشكل 20% من مساحة القطاع.

 

ويبلغ عدد سكان محافظة رفح نحو 260 ألف نسمة، بينما يبلغ تعداد سكان المدينة نحو 191 ألف نسمة حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021، وترجع أصول معظم سكانها إلى بدو النقب وصحراء سيناء ومدينة خان يونس المجاورة، وانضم إليهم بعد النكبة لاجئون كثر من أنحاء مختلفة من أراضي عام 1948.

 

ورغم دخول "اتفاق وقف إطلاق النار" حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، فإن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة، حيث استُشهد وأصيب العشرات من المواطنين خلال الأسابيع الأخيرة، إضافة إلى التوغل المستمر لدباباته وهدم المزيد من منازل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم.

 

الحقيقة الدولية - وكالات

Monday, March 10, 2025 - 2:10:24 PM
المزيد من اخبار القسم الاخباري

آخر الاضافات


أخبار منوعة
حوادث



>
جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023