القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
18/02/2025
توقيت عمان - القدس
7:35:55 PM
رصد علماء الفلك انفجاراً قوياً
وغامضاً في الفضاء، أطلق عليه اسم XRT 200515، ولا يزال مصدره أو طبيعته مجهولة حتى الآن.
في مايو 2020، كان تلسكوب فضائي تابع
لوكالة ناسا يراقب بقايا نجم منفجر في مجرة قريبة، عندما التقط وميضاً سريعاً
وقوياً من الأشعة السينية. وقد ظل هذا الوميض، الذي اختفى في غضون ثوان، غير ملحوظ
لسنوات.
تم اكتشاف هذا الوميض من خلال تحليل
أكثر من 20 عاماً من البيانات الأرشيفية التي جمعها مرصد شاندرا للأشعة السينية
التابع لناسا.
وصف الباحث الرئيسي في الدراسة، ستيفن
ديلمان، هذا الاكتشاف بأنه "يشبه العثور على إبرة في كومة قش". وأضاف:
"باستخدام تقنيات التعلم الآلي، قمنا بتحليل الأرشيف الضخم لمرصد شاندرا،
ووجدنا هذا الوميض القوي الصادر عن جسم مجهول خارج مجرتنا".
لم يتمكن العلماء من تحديد مصدر هذا
الانفجار حتى الآن، مما يجعل من الصعب معرفة طبيعة الجسم الذي تسبب في هذا الوميض.
من بين الفرضيات المطروحة أن الانفجار
قد يكون ناتجاً عن "متفجر الأشعة السينية"، وهي ظاهرة تحدث عندما يدخل
نجم نيوتروني في مدار حول نجم عادي ويسحب غازاته، مما يتسبب في انفجار يصاحبه
انبعاث قوي للأشعة السينية. ومع ذلك، لم يتم رصد مثل هذه الظاهرة من قبل في سحابة
ماجلان الكبرى، وهي مجرة صغيرة مجاورة لمجرتنا درب التبانة.
تشير فرضية أخرى إلى أن الجسم الغامض
قد يكون نجماً فائق المغناطيسية، وهو نجم نيوتروني يتمتع بمجال مغناطيسي قوي
للغاية، ويطلق توهجات تعد من بين أكثر الأحداث انفجاراً في الكون. لكن العلماء لم
يسبق لهم أن رصدوا مستويات طاقة بهذا الارتفاع من مثل هذه الأحداث.
لا يستبعد العلماء أن يكون هذا الوميض
ناتجاً عن ظاهرة كونية جديدة تماماً، لم تُكتشف من قبل.
يُظهر هذا الاكتشاف أهمية استخدام
الذكاء الاصطناعي في الاكتشافات العلمية من خلال البيانات الأرشيفية، حيث قد يكون
هناك عدد لا يحصى من الاكتشافات الأخرى التي تنتظر من يكتشفها في البيانات التي
جمعناها بالفعل.
الحقيقة الدولية - وكالات