القسم :
البرلمان الاردني
نشر بتاريخ :
02/02/2025
توقيت عمان - القدس
11:15:31 PM
الحقيقة الدولية - أصدر القائم بأعمال الأمين العام لحزب
إرادة المحامي زيد أحمد العتوم بيانا اليوم حول الاستقالات التي جرت في الحزب.
وجاء في البيان:
السيدات والسادة أعضاء حزب إرادة،
أكتب إليكم في ضوء ورود بعض بعض الاستقالات من حزب إرادة
والتي علمت بها من المواقع الإخبارية الإلكترونية.
هي قرارات لأصحابها وجهة نظر نحترمها. فحزب إرادة هو حزب
كبير فيه أكثر من عشرة ألاف عضو مسجل، وهو من أكبر الأحزاب الأردنية، ومن الطبيعي
أن تظهر تباينات في المواقف والتوجهات ضمن هذا العدد الكبير من الأعضاء. وفي الوقت
الذي عبرنا فيه عن احترامنا لذلك، إلا أننا نضع علامة استفهام على نشر تلك
الاستقالات على المواقع الإخبارية وعلى نطاق واسع وعلى منصات التواصل في حين أن
إرسالها ضمن القنوات التنظيمية للحزب كان أولى، وخاصة أن أحد السادة المستقيلين
كان قد استقال قبل عدة أسابيع من النشر، وتلك أمور تثير تساؤلات أتركها لكم.
السيدات والسادة أعضاء حزب إرادة الكرام
نحن في مرحلة دقيقة، وطننا يمر بتحديات كبرى، والمؤامرات
تحيط بأمتنا من كل اتجاه، وهذا هو الوقت الذي يختبر فيه الإيمان بالمشروع الوطني.
من يؤمن حقا بأن الأردن بحاجة إلى إصلاح سياسي حقيقي، ومن يرى أن التغيير لا يأتي
بالتمني بل بالعمل والمثابرة، فهو يدرك أن هذه اللحظات هي التي تصنع الفرق، وهي
التي تفرز أصحاب المواقف.
وعليه فلنتذكر سويا أن الخيار الديمقراطي والتحديث السياسي
وعماده العمل الحزبي ليس طريقا سهلا. فهو التزام ومسؤولية، وليس محطة مؤقتة أو
وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية. الأحزاب ليست مشاريع فردية، بل هي بناء جماعي يقوم على
الصمود في وجه التحديات، وليس الاستسلام عند الأزمات.
وعطفا على حداثة التجربة الحزبية ومرورا بالتجربة الانتخابية
الأخيرة والتي بلا أدنى شك كانت ضرورية وهامة ومصدرا للتعلم وإعادة النظر
والتقييم، فالأزمة التي يمر بها حزبنا ليست استثناءا عن باقي الأحزاب الأردنية.
الفرق بيننا وبين غيرنا هو أننا لا نرضى بالهزيمة، بل نواجه الواقع ونشتق منه
الحلول.
واستمرارا للجهود التي شهدتموها خلال الأسابيع الماضية فإنني
أحمل لكم بشرى بتغييرات هامة وجذرية تصب في مصلحة مشروعنا السياسي ومكانته
وتأثيره. والتي سيعلن عنها في الوقت المناسب وضمن القنوات والأصول التنظيمية. وهذا
يتطلب منا جميعا مرونة في التفكير وعملا سياسيا حقيقيا.
إن حزب إرادة والأداء الحزبي الناجح ليس مكانا للمترددين، بل
هو ميدان للمؤمنين بأن الأردن يستحق منا التضحيات، ولكل من يضع المصالح العامة فوق
المصالح الشخصية.
رسالتي لكم: إنها لحظة والتكاتف والتضامن والعمل، وليست لحظة
التردد والاستسلام. سنكون واياكم بحجم المسؤولية، فما نبنيه اليوم هو ما سيراه
بناتنا وأبناؤنا في الغد.
بينكم وإلى جانبكم دائما.