أصيب شاب (45 عامًا) اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في حي الجابريات بمدينة جنين، ضمن العدوان المستمر على المدينة ومخيمها لليوم الثالث عشر على التوالي.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن المصاب تعرض لرصاصة حية في الفخذ، حيث قدمت له الطواقم الطبية الإسعافات اللازمة.

وفي تصعيد دموي، استشهد أمس السبت الطفل أحمد السعدي (16 عامًا)، بعد قصف الاحتلال مجموعة من الشبان في الحي الشرقي للمدينة، ما أسفر عن إصابة شابين آخرين. وبعد ساعات، استشهد الشابان نور السعدي وتمام السعدي إثر استهداف دراجة نارية كانا يستقلانها في ذات الحي.

كما قصفت طائرة مسيرة للاحتلال مركبة في قباطية، ما أدى إلى استشهاد الشابين صالح زكارنة وعبد علاونة، لترتفع حصيلة الشهداء في محافظة جنين إلى 24 شهيدًا، بالإضافة إلى عشرات المصابين.

وتستمر قوات الاحتلال في الدفع بتعزيزاتها العسكرية من حاجز الجلمة إلى مدينة جنين ومخيمها، وسط عمليات هدم موسعة في عدة حارات من المخيم، حيث أجبرت قوات الاحتلال سكان عمارة الصفا على إخلاء منازلهم وحولتها إلى ثكنة عسكرية.

أوضاع إنسانية متدهورة ونزوح الآلاف

من جانبه، كشف رئيس بلدية جنين محمد جرار أن حوالي 15 ألف شخص اضطروا إلى النزوح من مخيم جنين وحي الهدف، ولجأوا إلى قرى وبلدات مختلفة بالمحافظة، نتيجة العدوان الوحشي.

وأشار إلى أن مستشفيات المدينة تعاني من نقص شديد في المياه بعد استهداف الاحتلال خطوط المياه وتدميرها، مما أدى إلى حرمان 35% من سكان المدينة من المياه.

وأكد جرار أن الاحتلال هدم نحو 100 منزل بالكامل في مخيم جنين، معتبرًا أن هذا العدوان يعكس كارثة إنسانية تهدف إلى فرض وقائع سياسية، في ظل سيطرة اليمين المتطرف على حكومة الاحتلال وسعيه لتكريس هيمنته على الضفة الغربية.

تعطيل الدراسة وتحولها إلى التعليم الإلكتروني

بسبب التصعيد العسكري، أعلنت مديرية التعليم في جنين أن الدوام الدراسي في مدارس المدينة والمخيم سيكون إلكترونيًا، فيما يبقى وجاهيًا في باقي قرى وبلدات المحافظة، باستثناء قباطية وقرية مثلث الشهداء، حيث سيكون دوام الأحد مهمًا وسيجري تعويضه يوم الخميس المقبل.

الحقيقة الدولية - وكالات