الحقيقة الدولية - قال المحلل السياسي والاستراتيجي محمود أمين الحياري إن القرارات التي تم اتخاذها من قبل الإدارة الأميركية برئاسة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وتحديدا تعليق المساعدات الأميركية لا علاقة للحزب الجمهوري أو الديمقراطي فيها فهي قائمة على العلاقات التاريخية التي تجمع الأردن وأمريكا ولكن تعليقها يصب في خانة الاستفزاز والضغط على الأردن لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.

توقع الحياري خلال استضافته خلال برنامج " واجه الحقيقة " مساء السبت أن تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرار تعليق المساعدات لأن جل قراراتها لا ينبثق عن فرد أي بتخطيط فردي بحت دون المجموعة.

وفيما يتعلق باستقبال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة بين الحياري أن ترامب يرفض استقبال مهاجرين غير شرعين وهو يقوم آلان بترحيلهم في أميركا ولكنه في ذات الوقت يضغط على الأردن ومصر لاستقبال سكان أصليين من بلدهم في إشارة إلى الشعب الغزي.

في ذات الشأن أضاف المحلل الاقتصادي منير دية أن العلاقات الأردنية الأميركية تربطها علاقات استراتيجية سياسية اقتصادية عسكرية أمنية قائمة على المنفعة المتبادلة وتبادل المصالح حيث يعتبر الأردن في المنطقة العربية حجر زاوية وركن أساسي لا يمكن تجاوزه أو التعدي عليه.

أوضح دية أن الأردن يتلقى مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام ١٩٤٧ حتى اللحظة بقيمة تزيد عن ٢٧ مليار دولار إلا جانب مذكرات تفاهم منذ عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بقيمة مليار دولار سنويا ومذكرة تفاهم ثالثة وقعت في عهد الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب لمدة ٥ سنوات من عام ٢٠١٨ إلى ٢٠٢٢ وبمقدار مليار و٢٠٠ مليون دولار سنويا ومذكرة رابعة تم توقيعها في عهد الرئيس الأسبق جو بايدن بدء تنفيذها في ٢٠٢٣ وقيمتها السنوية مليار و٤٥٠ مليون دولار وتنتهي في عام ٢٠٢٩ أي لمدة ٧ سنوات بقيمة إجمالية ١٠ مليارات و١٥٠ مليون دولار قد تصل إلى ١٣ مليار دولار.

أشار ديه أن الأردن يعامل الولايات المتحدة الأمريكية معاملة قائمة على المصالح المتبادلة واحترام السيادة لا علاقة ريعية أو تلقي مساعدات بدون مقابل.