القسم :
عربي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
24/01/2025
توقيت عمان - القدس
10:59:26 PM
أعلن رئيس جزر القمر، غزالي عثماني،
لأول مرة عن عزمه تسليم السلطة إلى نجله نور الفتح عند تركه المنصب في 2029، ما
يعزز الاتهامات الموجهة إليه من منتقديه بتجهيز ابنه لتولي الحكم.
وفي تصريح له أمام أنصاره في جزيرة
موهيلي، قال عثماني: "سيحل ابني محلي رئيسًا للدولة والحزب"، مشيرًا إلى
موعد تركه للسلطة. وكانت هذه التصريحات أول تأكيد علني لما كان يروج له منتقدو
الرئيس منذ فترة طويلة حول نية عثماني تهيئة ابنه لخلافته في المنصب.
وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة
من المعارضة التي سبق أن اتهمت الحكومة بالتزوير في الانتخابات البرلمانية
الأخيرة، والتي أسفرت عن فوز الحزب الحاكم بفارق كبير، رغم مقاطعة المعارضة
للتصويت أو رفضها للنتائج.
وقال عبد الله محمد داود، المتحدث باسم
ائتلاف المعارضة، "بهذا التصريح، أعلن فحسب رسميًا عما نعرفه بالفعل. غزالي
يخدع نفسه.. شعب جزر القمر والسياسيون لن يقبلوا بنظام حكم بالتوريث ولا
ملكي".
وتعتبر جزر القمر، التي تضم أرخبيلًا
من 3 جزر في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا، دولة ذات تاريخ مضطرب شهد نحو 20
انقلابًا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا في 1975.
ووصل عثماني إلى السلطة لأول مرة عام
1999 عبر انقلاب، وفاز بالرئاسة في أربع انتخابات منذ 2002. وتشير التعديلات
الدستورية التي تم إقرارها في 2018 إلى أن فترة رئاسة كل جزيرة من الجزر الرئيسية
ستكون عشر سنوات، ما يعني أن نجله الفتح لن يكون مؤهلاً لتولي منصب الرئيس بعد عام
2029 إلا إذا تم تعديل الدستور مجددًا.
الحقيقة الدولية – وكالات