نشر بتاريخ :
24/01/2025
توقيت عمان - القدس
9:40:38 PM
قد يغني عن حقن التنحيف.. بديل طبيعي لـ"أوزمبيك"
كشف علماء من جامعة جيانغنان في الصين
عن طريقة طبيعية لتنظيم مستويات السكر في الدم، والتقليل من الرغبة في تناول
السكريات، تشبه التأثيرات التي تحدثها أدوية مثل أوزيمبيك. وقد تم التوصل إلى أن
السر وراء هذه العملية الطبيعية يكمن في الميكروبات المعوية ومنتجاتها الأيضية
الناتجة عن عملية الهضم.
وحسب موقع "ساينس أليرت"،
أظهرت دراسة قادها الفريق الصيني أن زيادة وجود نوع معين من الميكروبات المعوية في
الفئران المصابة بالسكري أدت إلى تنظيم إفراز هرمون "شبيه الجلوكاجون 1"
(GLP-1)، وهو الهرمون الطبيعي
الذي يساعد في التحكم في مستويات السكر في الدم ويشعر الجسم بالشبع.
الهرمون الشبيه بالجلوكاجون 1 (GLP-1)
يعرف هرمون GLP-1
بأهميته في الجسم حيث يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، ويعزز الشعور بالشبع.
ويتم تحفيز إفراز هذا الهرمون بواسطة بعض الأطعمة والميكروبات المعوية، وهو
التأثير الذي تحاكيه أدوية مثل سيماجلوتيد (المكون الفعال في أوزيمبيك). يعاني
مرضى السكري من النوع الثاني عادة من ضعف في وظيفة هذا الهرمون، مما يصعب عليهم
التحكم بمستوى السكر في الدم. لهذا السبب، يستخدم أطباء السكري أدوية مثل أوزيمبيك
لتحفيز إفراز GLP-1،
لكن الباحثين يسعون لإيجاد طرق طبيعية تجعل الجسم ينتج هذا الهرمون بشكل أكبر.
دور الميكروبات المعوية في التحكم في
الرغبة في السكريات
أظهرت الدراسات أن الميكروبات المعوية
تلعب دوراً في تشكيل تفضيلاتنا الغذائية، بما في ذلك الرغبة في تناول السكريات.
وفي التجارب على الفئران، تبين أن زيادة وجود ميكروب "Bacteroides
vulgatus" في الأمعاء يمكن أن يحفز إفراز GLP-1، مما يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم
والتحكم في الرغبة في تناول السكريات.
نتائج واعدة ولكن المزيد من البحث
مطلوب
وفي التجارب، تم علاج الفئران بمركب
أيضي من ميكروب B. vulgatus،
مما أدى إلى زيادة إفراز GLP-1
وتقليل الرغبة في تناول السكر. وقد أظهرت الدراسات على البشر أن الأشخاص الذين
يحملون متغيرات جينية مرتبطة بالهرمون FGF21
أكثر عرضة لتفضيل الأطعمة السكرية، مما يساهم في تطور مرض السكري. ورغم أن هذه
النتائج تظهر إمكانيات واعدة في استخدام الميكروبات المعوية كبديل طبيعي لأدوية
مثل أوزيمبيك، إلا أن مدى فعالية هذه الطريقة في البشر لا يزال بحاجة إلى مزيد من
البحث والدراسة.
الحقيقة الدولية - وكالات