أكد مسؤول بارز في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، الجمعة، أن بكين عازمة على مواصلة فتح اقتصادها للعالم خلال العام 2025، رغم التوترات التجارية المتوقعة مع الولايات المتحدة في ظل الإدارة القادمة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وفي مؤتمر صحفي، أوضح جاو تشينشن، نائب مدير اللجنة، أن "البيئة الخارجية قد تكون غير مستقرة، لكن الصين ستواصل مسار الانفتاح على الاقتصاد العالمي، مع اتخاذ خطوات لتعزيز بيئة أعمال تعتمد على سيادة القانون والمعايير الدولية".

تعزيز الاستثمارات الخارجية

أشار جاو إلى أن بكين تخطط لجذب استثمارات خارجية في قطاعات تشمل التصنيع المتقدم، والخدمات الحديثة، والتكنولوجيا المتطورة، والطاقة النظيفة، وحماية البيئة. وتهدف السلطات الصينية إلى إعادة توجيه الاقتصاد نحو الابتكار التكنولوجي والطاقة المتجددة، بدلاً من الاعتماد على النمو التقليدي السريع بأي ثمن.

التحديات الاقتصادية

تواجه الصين تحديات مستمرة مثل أزمة الديون في قطاع العقارات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، إلى جانب انخفاض الاستهلاك المحلي. ومن المتوقع أن تتفاقم هذه التحديات مع تصاعد التوترات التجارية بعد تنصيب ترامب، الذي تعهد بمواصلة نهجه في فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية.

تطور قطاع الطاقة المتجددة

ذكر جاو أن الصين حققت تقدماً كبيراً في قطاع الطاقة المتجددة، حيث بلغت الإمكانات الإجمالية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية 1.31 مليار كيلوواط في عام 2024، ما يمثل 40.5% من إجمالي قدرة توليد الطاقة، مقارنة بـ36% في عام 2023.

التحديات الديموغرافية

لم تغفل الصين التحديات الديموغرافية طويلة الأمد، بما في ذلك شيخوخة السكان. وأكد جاو أن الصين قامت بتوسيع خدمات رعاية الأطفال والمسنين، حيث بلغ عدد مقدمي خدمات رعاية الأطفال 100 ألف في 2024، بينما وصل عدد دور رعاية المسنين إلى 410 آلاف.

الحقيقة الدولية – وكالات