نشر بتاريخ :
29/12/2024
توقيت عمان - القدس
11:27:03 AM
أظهرت بيانات وزارة الإسكان والتنمية
الحضرية الأمريكية ارتفاعًا كبيرًا في عدد المشردين في الولايات المتحدة، حيث سجلت
الزيادة نسبة قياسية بلغت 18 بالمئة بين عامي 2023 و2024. ويعود هذا الارتفاع إلى
عدة عوامل تشمل ارتفاع أسعار السكن، التضخم، العنصرية المنهجية، الكوارث الطبيعية،
وارتفاع معدلات الهجرة.
ووفقًا للتقرير الصادر عن الوزارة،
يعاني 771480 شخصًا من التشرد في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، أي نحو 23 من كل
10 آلاف شخص. من هؤلاء، يقيم العديد منهم في ملاجئ الطوارئ أو الأماكن غير المحمية
مثل الأرصفة والخيام في مدن عدة.
وكانت البيانات السنوية السابقة قد
أشارت إلى زيادة بنسبة 12 بالمئة في أعداد المشردين بين عامي 2022 و2023. وتشير
التقارير إلى أن الفئة العمرية الأكثر تأثراً من حيث زيادة معدلات التشرد هي
الأطفال دون سن 18 عامًا، حيث شهدت هذه الفئة زيادة بنسبة 33 بالمئة، ليعاني نحو
150 ألف طفل من الأزمة.
كما أظهرت البيانات أن الأمريكيين من
أصول أفريقية يشكلون 32 بالمئة من المشردين، رغم أنهم لا يمثلون سوى 12 بالمئة من
إجمالي السكان في الولايات المتحدة و21 بالمئة من الفقراء.
وقالت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية
إن "الأزمة المتفاقمة في الإسكان الميسور، وارتفاع التضخم، وركود الأجور بين
الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض، إضافة إلى التأثيرات المستمرة للعنصرية
المنهجية، قد أثقلت كاهل أنظمة خدمات التشرد". كما أشار التقرير إلى تأثيرات
إضافية مثل الكوارث الطبيعية التي دمرت المنازل، وزيادة أعداد المهاجرين إلى
الولايات المتحدة، بالإضافة إلى نهاية برامج الوقاية من التشرد التي تم توفيرها
خلال جائحة كوفيد-19.
تسعى الحكومة الأمريكية عبر
استراتيجيات متنوعة للتعامل مع هذه الأزمة المتزايدة، إلا أن هذه الجهود تظل غير
كافية لمواجهة حجم المشكلة المتفاقم.
الحقيقة الدولية – وكالات