القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
26/12/2024
توقيت عمان - القدس
11:28:31 AM
الحقيقة
الدولية - في ظل استمرار الاحتلال في عدوانه السافر على المسجد الأقصى المبارك،
تحذر محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المحتلة خلال ما يُسمى
“عيد الأنوار” (الحانوكا) العبري، والذي بدأ اليوم الخميس ويستمر لمدة ستة أيام،
حيث تشكل هذه الاقتحامات المتكررة بقيادة شخصيات متطرفة في حكومة الاحتلال، وعلى
رأسها ما يسمى "وزير الأمن القومي" إيتمار بن غفير، استفزازًا ممنهجًا
لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، وتعتبر محاولة فاضحة لتغيير الوضع
التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
إن
محافظة القدس تُحمل "حكومة بنيامين نتنياهو" المسؤولية الكاملة عن
التبعات الخطيرة لهذه السياسات التصعيدية التي تسعى لإشعال فتيل حرب دينية في
المنطقة، وتعتبر التصريحات الصادرة عن "مكتب نتنياهو"، والتي تزعم أن
هذه الانتهاكات لا تؤثر على الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، ما هي إلا
تضليل للرأي العام ومحاولة فاشلة للتغطية على جرائم الاحتلال الممنهجة التي تهدف
إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
وتشير
محافظة القدس إلى أن هذه الانتهاكات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات
منظمة اليونسكو التي تؤكد إسلامية المسجد الأقصى المبارك وعدم وجود أي صلة دينية
لليهود به، وأن الاقتحامات التي يقوم بها المستعمرون المتطرفون، بمشاركة مسؤولين
في حكومة الاحتلال، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، تترافق مع إجراءات قمعية
تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وتعزيز مشاريع التهويد والاستيطان في
القدس المحتلة.
وتدعو
محافظة القدس، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية إلى
التحرك الفوري والحازم للضغط على حكومة الاحتلال ووقف هذه الانتهاكات السافرة بحق
المسجد الأقصى المبارك، مؤكدةً أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم هو بمثابة تشجيع
ضمني للاحتلال على مواصلة انتهاكاته وعدوانه.
وفي
هذا السياق، تبرق محافظة القدس تحياتها للمقدسيين المرابطين، وتؤكد اعتزازها
الكبير بهم وبصمودهم، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك في
مواجهة العدوان الإسرائيلي ومخططات التهويد، مؤكدةً أن إرادتهم الثابتة ونضالهم