القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
02/12/2024
توقيت عمان - القدس
9:15:21 AM
بايدن يفي بأحد وعوده لإفريقيا.. والعين على الصين!
ينطلق الرئيس الأمريكي جو
بايدن في رحلة إلى أنغولا وفاء بوعده بزيارة إفريقيا خلال فترة رئاسته ويركز
خلالها على مشروع سكك حديدية كبير هدفه تحويل وجهة المعادن المهمة بعيدا عن
الصين.
ويربط المشروع الممول جزئيا
بقرض أمريكي جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد وزامبيا بميناء لوبيتو
الأنغولي على المحيط الأطلسي، مما يوفر طريقا سريعا وفعالا للصادرات إلى الغرب.
وما يهم في الأمر هو
الإمدادات الهائلة من المعادن مثل النحاس والكوبالت التي توجد في الكونغو، وهي
مكون رئيس للبطاريات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. وتعد الصين اللاعب الأكبر في
الكونغو، مما أصبح مبعث قلق متزايدا لواشنطن.
ووقعت الصين اتفاقا مع
تنزانيا وزامبيا في سبتمبر الماضي لإحياء خط سكة حديد منافس يتجه إلى الساحل
الشرقي لإفريقيا.
وفي حين تأتي رحلة بايدن في
الأيام الأخيرة من رئاسته، من المرجح أن يدعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب
المشروع ويظل شريكا وثيقا لأنغولا عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير، حسبما
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في إدارة ترمب السابقة.
والمشروع مدعوم من شركة
"ترافيغورا" العالمية لتجارة السلع الأساسية ومجموعة "موتا
إنجيل" البرتغالية للبناء وشركة تشغيل السكك الحديد "فيكتوريس".
وقدمت مؤسسة تمويل التنمية الأميركية قرضا بقيمة 550 مليون دولار لإعادة بناء شبكة
السكك الحديد التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر من ميناء لوبيتو إلى الكونغو.
وتفي زيارة بايدن بتعهد
واحد من ضمن مجموعة واسعة من التعهدات التي قطعها لقارة إفريقيا، لكن هناك تعهدات
أخرى لم تتحقق بعد، مثل دعم حصول إفريقيا على مقعدين دائمين في مجلس الأمن الدولي.
وتعكس زيارة بايدن تحولا في
العلاقات الأمريكية مع أنغولا بعد تاريخ معقد ودموي، فقد دعمت الولايات المتحدة
والاتحاد السوفيتي السابق الطرفين المتنافسين في الحرب الأهلية التي استمرت 27
عاما في البلاد.
وأقامت واشنطن علاقات مع
أنغولا عام 1993، بعد ما يقرب من عقدين من الزمان من حصولها على الاستقلال.
وباستثناء مشروع السكك
الحديدية، لم تبذل واشنطن الكثير من الجهد لتعزيز الوصول إلى احتياطيات هائلة من
المعادن الإفريقية التي تقول إنها بالغة الأهمية للأمن القومي، كما عانت انتكاسات
دبلوماسية في القارة، مثل فقدان قاعدة تجسس محورية في النيجر الصيف الماضي.
ولطالما أقامت أنغولا علاقات
وثيقة مع الصين وروسيا لكنها اقتربت مؤخرا من الغرب، ويقول المسؤولون الأنغوليون
إنهم حريصون على العمل مع أي شريك يمكنه تعزيز أجندتهم لتعزيز النمو الاقتصادي
ويأملون في أن يحفز المشروع الاستثمار في مجموعة من القطاعات.
وقال وزير النقل الأنغولي
ريكاردو فيغاس دابرو في مقابلة "لقد اكتسبت الصين مكانة بارزة فقط لأن الدول
الغربية ربما لم تكن تولي اهتماما كبيرا لإفريقيا".
ومن المقرر أن يهبط بايدن
لفترة وجيزة في الرأس الأخضر بغرب إفريقيا صباح الاثنين، ويلتقي الرئيس هناك قبل
أن يتوجه إلى أنغولا، كما سيزور متحف العبودية الوطني في العاصمة لواندا خلال
الرحلة التي تستغرق يومين ويتوقف عند ميناء لوبيتو يوم الأربعاء.
الحقيقة الدولية – وكالات