القسم :
دولي - نافذة شاملة
نشر بتاريخ :
02/12/2024
توقيت عمان - القدس
8:57:35 PM
الحقيقة الدولية - يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الاثنين، إلى السعودية في زيارة دولة رسمية تستغرق 3 أيام بهدف تعزيز العلاقات مع
المملكة النافذة في الشرق الأوسط و"العمل سويا" من أجل الاستقرار
الإقليمي.
وفيما تلوح أزمة سياسية جديدة في الأفق في باريس، حيث من
الممكن إطاحة الحكومة التي استلمت السلطة قبل أكثر من شهرين، في الأيام المقبلة في
البرلمان، يتوقع أن يصل رئيس الدولة قرابة الساعة 7,00 مساء بالتوقيت المحلي (4,00
مساءً ت غ) في الرياض.
وسيعقد بعد ذلك اجتماعا شخصيا تعقبه مأدبة عشاء مع ولي العهد
الأمير محمد بن سلمان.
وهذه الرحلة الثالثة إلى السعودية منذ العام 2017 التي يقوم
بها ماكرون الذي أنشأ "علاقة وثيقة للغاية" تجاوب معها ولي العهد
السعودي.
وأعلن الإليزيه أن الزعيمين "سيعملان على تعزيز
العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية"، مذكّرا بأن آخر زيارة
دولة لرئيس فرنسي إلى الجزيرة العربية تعود إلى عهد جاك شيراك في 2006.
وسيبحث الزعيمان طريقة "العمل سويا" بشأن النزاعات
التي تعصف بالمنطقة ومخاطر التصعيد.
وتكتسب الزيارة بعدا اقتصاديا مهما الثلاثاء مع تنظيم
المنتدي السعودي الفرنسي للاستثمار، فيما تسرّع المملكة، أكبر مصدّر للنفط الخام
في العالم، من عملية تنويع اقتصادها لمواجهة إمكانات ما بعد النفط.
وأكد الإليزيه أن البلدين يعتزمان "تعزيزا كبيرا
جدا" لتبادلهما الاقتصادي الذي لا "يرقى إلى الطموحات المشتركة".
- عقود تجارية -
سيرافق ماكرون نحو خمسين من رؤساء المجموعات الفرنسية الكبرى
(توتال، فيوليا...) لكن أيضا الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والطاقة
والنقل، ما ينبئ بإمكان إبرام عقود.
وستشارك الشركات الفرنسية خصوصا في مشاريع الطاقة الشمسية.
وتجري المناقشات أيضا لشراء السعودية طائرات رافال المقاتلة.
وقال مصدر مطلع على الأمر، إن "زيارة الرئيس قد تتيح
التوصل إلى قرار، وليس بالضرورة إعلانا".
وتعد فرنسا أيضا شريكا رئيسيا للرياض في المسائل الثقافية
والسياحية، مع قيامها بتطوير مشروع ضخم بقيمة 20 مليار دولار حول واحة العلا
والموقع الأثري شمال المدينة المنورة (شمال غرب).
وسيتوجه إيمانويل ماكرون إلى العلا الأربعاء مع وزيرة
الثقافة رشيدة داتي وقادة ثقافيين فرنسيين آخرين، بما في ذلك مركز بومبيدو الذي
سينشئ متحفا للفن المعاصر هناك مخصصا للفنانين من العالم العربي.
وكالات