القسم :
فلسطين - ملف شامل
نشر بتاريخ :
29/11/2024
توقيت عمان - القدس
6:01:12 PM
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن خطة
استيطانية مدعومة من وزراء وأعضاء في برلمان الاحتلال "كنيست" ينتمون
إلى الائتلاف الحكومي، تهدف إلى تغيير الوضع الراهن في المسجد الإبراهيمي بمدينة
الخليل، وذلك تحت غطاء الحرب المستمرة على قطاع غزة، وانشغال العالم بنتائج
الانتخابات الأمريكية.
وقال موقع /زمان إسرائيل/ العبري؛ إن
"الخطة تهدف إلى تحويل المسجد الإبراهيمي إلى موقع تراث قومي يهودي، بما يشمل
مصادرة المكان وجعله شبيها بساحة البراق بالأقصى"، منوها إلى أن هذه الخطة
تلقى دعما من شخصيات أمريكية بارزة، بينها مسؤولون في إدارة الرئيس المنتخب دونالد
ترامب.
وقال رئيس مجلس مستوطنة "كريات
أربع"، المقامة في الخليل؛ إن وزراء في حكومة نتنياهو، أكدوا أن هناك مفاجآت
كبيرة قادمة لصالح المستوطنين، تشمل إحداث "تطورات جوهرية" بخصوص أداء
الطقوس اليهودية في المسجد الإبراهيمي.
وتابع: "الترتيبات التي فرضتها
لجنة شمغار بخصوص الصلاة في (الإبراهيمي) بعد مذبحة غولدشتاين أصبحت قديمة. العالم
تغير كثيرا منذ ذلك الوقت، وحان الوقت لمراجعة تلك القرارات"، متسائلا: “كيف
يمكن للعرب الصلاة في الداخل، بينما نبقى نحن في الخارج تحت السماء
المفتوحة؟".
وأشار التقرير إلى الاحتفالات
الاستيطانية التي أقيمت يوم السبت الماضي داخل المسجد الإبراهيمي بمشاركة آلاف
المستوطنين، وشهدت حضورا سياسيّا كبيرا، بما في ذلك وزراء وأعضاء كنيست، مثل
إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وأوريت ستروك، مبينا أن تغيير الوضع القائم في
المسجد، كان الموضوع المحوري خلال تلك الاحتفالات.
وأكد عضو الكنيست، أفيحاي بوارون، من
حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، أن "انتخاب ترامب يُشكّل فرصة
مواتية لانتزاع المسجد الإبراهيمي من سيطرة الأوقاف الإسلامية، مشددا على ضرورة
تحويله إلى مكان عصري للصلاة، وحل مشاكل الاكتظاظ الحالية".
بينما قال عضو الكنيست، تسفي سوكوت؛ إن
المساحة المخصصة لليهود لأداء طقوسهم هي 35 في المئة من مساحة المسجد الإبراهيمي،
مضيفا: "هذا الوضع غير مقبول. ولذلك نعمل لتوسيع ترتيبات الطقوس اليهودية
لتشمل الحرم بأكمله طوال ساعات النهار".
وأردف سوكوت بقوله؛ إن المقترحات
المطروحة "تشمل خطوات دراماتيكية لتغيير السيطرة الإدارية واللوجستية على
الموقع".
وأبرز تقرير "زمان إسرائيل"
رؤية بتسلئيل سموتريتش، التي يدعمها بوارون وسوكوت، وتقوم على اعتبار عام 2025 هو
عام تنفيذ خطة الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مبينا أن الخطة
تُصنّف المسجد الإبراهيمي على أنه محطة محورية.
وبيّن التقرير أن إحدى الشخصيات
الأمريكية الداعمة لهذا المشروع، مايك هاكابي، الذي سيتولى في بداية العام المقبل
مهام سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال ، وهو يدعم "الرؤية التوراتية"
للسيطرة الكاملة على فلسطين.
الحقيقة الدولية - وكالات