القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
13/10/2024
توقيت عمان - القدس
4:53:33 PM
ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن
إحدى الشركات الناشئة في الولايات المتحدة أعلنت عن أول اتصال في اتجاهين بين
الأفراد أثناء الحلم، حيث قالت إن فردين تمكنا من تبادل الرسائل خلال نومهما.
ووصفت الصحيفة هذا الإعلان من قبل شركة
“ريم سباس”، ومقرها ولاية كاليفورنيا، بأنه يبدو وكأنه مشهد من مشاهد الفيلم
الأمريكي الشهير “إنسبشن”، الذي لعب بطولته الممثل الأمريكي ليونارديو دي كابريو،
ويقوم فيه بدور لص يستطيع سرقة الأسرار عبر قدرته المذهلة على الدخول إلى أحلام
ضحاياه.
“الحلم الواضح”
ولم تحدد الشركة التكنولوجيا التي
استخدمتها بالضبط، لكنها أشارت إلى الاعتماد على أجهزة حواسب وأجهزة استشعار
لتحقيق التواصل عبر الأحلام.
وقالت الشركة إن التجربة تضمّنت
استخدام جهاز يقوم بمتابعة موجات دماغ المشاركين والبيانات البيولوجية الأخرى
أثناء التجربة.
كما أنها تتضمن استخدام جهاز حاسب
يمكنه اكتشاف متى يدخل المشاركون فيما تصفه الشركة “بالحلم الواضح”، وإنشاء رسائل
للتواصل معهم.
والمقصود بالحلم الواضح الحالة التي
يدرك فيها الشخص أنه يحلم لكنه لم يستيقظ بعد.
وخلال التجربة، نام اثنان من المشاركين
في الدراسة في منزلين منفصلين بينما تم تتبع موجات دماغهما عن بعد عبر أجهزة
الحاسب.
ونقلت الصحيفة عن مايكل رادوجا، مدير
شركة “ريم سبيس” وأحد مؤسسيها قوله إنه “بالأمس كان يبدو التواصل أثناء الحلم كأنه
خيال علمي. غدًا سيكون شائعًا لدرجة أننا لن نستطيع تخيل حياتنا بدون هذه
التكنولوجيا”.
وأضاف رادوجا أن هذه التكنولوجيا “سوف
تفتح الباب أمام تطبيقات تجارية لا حصر لها، وسوف تغير الطريقة التي نفكر بها عن
التواصل والتفاعل في عالم الأحلام”.
مؤسس الشركة المثير للجدل
يذكر أن رادوجا، الذي يبلغ من العمر 40
عامًا، خاطر بحياته عام 2023 عندما حاول زرع شريحة إلكترونية في دماغه للتحكم في
أحلامه.
واستمرت الشريحة في دماغه لمدة خمسة
أسابيع بهدف دراسة التغيرات التي سببتها، ثم تمت إزالتها في عملية جراحية.
ولم يتم نشر نتائج هذه التجربة في أي
دورية علمية حتى الآن، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى مقابلة أجرتها معه
العام الماضي قال فيها إنه “سعيد بنجاته من هذه العملية لكنه كان مستعدًا للموت”،
وذلك لكي يحقق ما يتطلع إليه من فهم عملية التواصل أثناء مرحلة “الحلم الواضح”.
ويرى رادوجا أن التكنولوجيا المرتبطة
بالتواصل عبر الأحلام، والتي تسعى شركته لتطويرها، ستكون ثاني أكبر التطورات
التكنولوجية أهمية بعد تقنيات الذكاء الاصطناعي.
الحقيقة الدولية - وكالات