نشر بتاريخ :
12/10/2024
توقيت عمان - القدس
9:50:28 AM
قد يكون من الصعب منع ارتجاف اليدين أو
تهدّج الصوت في لحظات الغضب والانفعال، ولكن عندما تصبح أنشطة الحياة اليومية، مثل
تناول فنجان من القهوة، تحديًا كبيرًا بسبب الرعشة، فإن الأمر يتحول إلى تجربة محبطة
ومؤلمة نفسيًا.
تأثير رعشة اليدين على الحياة اليومية
رعشة اليدين لا تتعلق فقط بفنجان
القهوة؛ بل تؤثر بشكل كبير على دقة أداء الأنشطة اليومية، بدءًا من الكتابة
والقيادة إلى استخدام الهاتف الذكي. مع تفاقم الرعشة، يزداد القلق والحرج في
المواقف الاجتماعية، مما قد يدفع البعض إلى الانسحاب من التفاعل الاجتماعي. لكن من
المهم معرفة المزيد عن هذه الحالة وكيفية التكيف معها. يجب أن تناقش أعراضك مع
طبيبك؛ فكلما زادت معرفتك بحالتك، أصبح من الأسهل التكيف مع الرعشة وتقليل تأثيرها
على حياتك اليومية.
ما هي الرعشة؟
تعريف الرعشة: هي حركة تذبذبية لا
إرادية، تتمثل في اهتزاز أحد الأطراف أو جزء من الجسم. تعتبر الرعشة أكثر أنواع
اضطرابات الحركة اللاإرادية شيوعًا. تختلف أنواع الرعشة، وتحتاج إلى تشخيص دقيق
لتحديد العلاج المناسب. يجب أن نلاحظ أن الرعشة ليست هي التشنجات العضلية، التي
تكون انقباضًا مؤلمًا للعضلات، ولا الارتعاشات العضلية، التي هي حركة دقيقة لا
إرادية لفترة قصيرة.
أنواع الرعشة: يمكن أن تحدث الرعشة في
أي جزء من الجسم، وتصبح مشكلة عندما تؤثر على الأنشطة اليومية. يمكن أن تكون
الرعشة “طبيعية” تحدث بسبب الضغط أو القلق، وتختفي عندما يزول الشعور بالقلق. تشمل
الأعراض الأخرى صوتًا مرتجفًا وصعوبة في أداء المهام الدقيقة. إذا كنت تعاني من
أعراض خطيرة، يجب عليك استشارة الطبيب.
الرعشة “غير الطبيعية”
أنواع الرعشة غير الطبيعية: تنشأ
الرعشة “غير الطبيعية” نتيجة خلل في الدماغ أو الجهاز العصبي. قد تكون أولية،
بمعنى أنها مشكلة طبية مستقلة، أو ثانوية نتيجة لحالة مرضية أخرى مثل مرض باركنسون
أو السكتة الدماغية. من المهم التواصل مع طبيبك لتقديم تاريخ طبي شامل وتحديد
السبب الكامن وراء الرعشة.
التفريق بين أنواع الرعشة: يمكن أن
تتواجد أنواع مختلفة من الرعشة، مثل “رعشة الراحة”، التي تكون واضحة أثناء الراحة،
و”رعشة الحركة”، التي تحدث عند الحركة. هناك أيضًا “رعشة القصد”، التي تزداد سوءًا
عند محاولة توجيه اليد نحو هدف معين.
الرعشة الفسيولوجية والرعشة النفسية
الرعشة الفسيولوجية: يعاني كل شخص من
رعشة بسيطة تُعرف بالرعشة الفسيولوجية، وهي نتيجة للعمليات الطبيعية في الجسم. قد
تتفاقم بسبب الإجهاد أو التوتر أو الكافيين، ولكنها عادة ما تختفي عند إزالة
السبب.
الرعشة النفسية: تُعرف أيضًا بالرعشة
الوظيفية، وهي نوع من الرعشة غير المتحكم بها التي لا ترتبط بأي اضطراب عصبي. قد
تبدأ فجأة وتختفي بشكل مفاجئ، وغالبًا ما تتفاقم مع التوتر النفسي.
الرُعاش مجهول السبب
الرُعاش مجهول السبب: هذه حالة تصيب
الجهاز العصبي، وقد تحدث في أي مرحلة عمرية، لكنها أكثر شيوعًا بعد سن الأربعين.
تظهر بشكل أساسي في اليدين، خاصة عند أداء المهام اليومية، وقد تتفاقم بسبب الضغط
أو تناول الكافيين.
التكيف مع الرعشة
إن معرفة المزيد عن الرعشة وكيفية
إدارتها يمكن أن يساعد في تقليل تأثيرها على حياتك. التواصل مع الأصدقاء والعائلة
حول حالتك يمكن أن يقلل من الإحراج والارتباك. استشارة الطبيب للحصول على معلومات
دقيقة حول حالتك وإيجاد خطة علاج مناسبة هي خطوة مهمة نحو التكيف مع الرعشة والعيش
بحياة طبيعية.
الحقيقة الدولية - وكالات