الحقيقة الدولية - جرش - عيسى المقابلة

برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش بالتعاون مع إدارة الدوريات الخارجية والشرطة المجتمعية محاضرة عن التوعية المرورية بعنوان  قانون السير وأمن الطرقات قدمها الرائد الدكتور أحمد الكيلاني ومسرحية عن حوادث السير قدمتها فرقة المسرح الشرطي وذلك ضمن إطار الحملة الاعلامية للتوعية المرورية بعنوان  معًا نصل آمنين  كفى نزيف الطرقات  والتي تقودها الشرطة المجتمعية والتي حضرها عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور عبد المهدي الضمور ورئيس مركز أمن شمال جرش الرائد حمزة الموازرة وأسرة الجامعة وطلبتها.

وأثنى الضمور على الجهود الكبيرة التي تبذلها مديرية الأمن العام من خلال الشرطة المجتمعية وإدارة الدوريات الخارجية في تنظيم المحاضرات وورش العمل التوعوية للحد من حوادث السير، مبديًا استعداد الجامعة لاحتضان أي فعالية تنوي مديرة الأمن العام اقامتها في الجامعة وذلك تجسيدًا لدورها في التميز في مجالات التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والارتقاء لمصاف الجامعات المرموقة محليًا واقليميًا وعالميًا، والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة وتطوره من خلال إيجاد بيئة جامعية وشراكة مجتمعية محفزة للإبداع وحرية الفكر والتعبير ومواكبة التطورات التقنية في مجال التعليم ومن ثم رفد المجتمع بما يحتاجه من موارد بشرية مؤهلة وملائمة لاحتياجات سوق العمل.

من جانبه قال الرائد الدكتور أحمد الكيلاني بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمر بتعديل قانون السير من خلال الايعاز للسلطات التشريعية بسن القوانين للحد من النزيف المستمر في الأرواح والممتلكات على الطرقات، لافتًا إلى أن العنصر البشرى يشكل أكثر أسباب الحوادث مشيرًا إلى أهمية إطلاق هذه الحملة والتي جاءت نتيجة لازدياد أعداد حوادث السير وارتفاع عدد الضحايا والمصابين نتيجة لعدم التزام السائقين بقواعد واخلاقيات المرور مبينًا أنه وبحسب إحصائيات الأمن العام يقع حادث سير كل 16 ساعة ما ينجم عنه حالة وفاة و1465 إصابة خطرة سنويًا، وأن ما نسبته 94% من الحوادث سببها السائق و74% من استخدام الهاتف النقال، مؤكدًا أهمية التوعية المرورية ودور المؤسسات الحكومية والخاصة في الحد من المشكلات المرورية والنقل على الطرق.

مشددًا على ضرورة عدم استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة وغيرها من السلوكيات الخاطئة التي قد تؤدي إلى تهديد حياة مستخدمي الطريق حفاظًا على حياة المواطنين داعيًا الى التعاون وتكاتف الجهود لوضع حدا لهذا النزيف ولفت إلى بعض السلوكيات غير الأخلاقية من قبل بعض السائقين في المواكب والأفراح، والسرعات العالية غير المبررة، ومستعرضًا النظرة الدينية والاجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات.

وفي نهاية المحاضرة أجاب الكيلاني على أسئلة الحضور بعدها تم عرض فيدو توعوي عن حوادث السير، كما تم توزيع نشرات توعوية بهذا الخصوص من ثم قدمت فرقة المسرح الشرطي عرضًا مسرحيًا تناولت فيه ما تسببت فيه حوادث السير من إزهاق للأرواح وتدمير للممتلكات وفقدان للأهل والأحبة وذلك من خلال مشاهد تمثيلية برع الممثلون في أدائها والتي لاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور.

وقام الضمور في نهاية الفعالية التي تولى عرافتها طالب الماجستير حمزة العنسي بتقديم درع الجامعة للكيلاني، ولفرقة المسرح الشرطي تقديرًا لهم على هذه المشاركة الفاعلة.

وعقب انتهاء الفعالية استقبل رئيس الجامعة، المحاضر وأعضاء فرقة المسرح الشرطي في مكتبه وثمن جهودهم المخلصة التي يقدمونها في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا تلاحم أبناء الأردن بكافة اطيافه ومؤسساته المدنية والعسكرية لجعل الأردن واحة من الازدهار، ونموذجًا متحضرًا على خاليًا من الحوادث والجرائم، وكل ما من شأنه أن يعكر صفو الحياة.