نشر بتاريخ :
23/07/2024
توقيت عمان - القدس
4:53:23 PM
الحقيقة الدولية - الكرك - عبدالحميد
المعايطة
افتتح مندوب وزير التعليم العالي
والبحث العلمي، رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامة النعيمات، اليوم الثلاثاء، مؤتمر
كلية العلوم التربوية الدولي الثاني بعنوان "رؤية مستقبلية لإعداد طلبة كليات
التربية في ضوء المتغيرات العالمية"، بمشاركة خبراء من الدول العربية الشقيقة
والأجنبية الصديقة.
وقال النعيمات خلال الافتتاح، الذي
حضره عضو مجلس أمناء جامعة مؤتة اللواء المتقاعد عاطف السحيمات، ونواب الرئيس،
وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية، وحشد كبير من طلبة
الجامعة وأفراد المجتمع المحلي، إن المؤتمر الذي سيستمر على مدار 3 أيام يهدف إلى
تأكيد أهمية تطوير النظم التربوية بما ينسجم مع المتغيرات العلمية والتكنولوجية
المتسارعة، وكيفية تعليم الطلبة وتدريبهم على طرق توظيف ما جاءت به التكنولوجيا في
المواقف التعليمية والتعلمية، بما يسهم في تحسين المخرجات التعليمية برمتها بهدف
تنمية المجتمع وتطويره.
وأضاف النعيمات أن جامعة مؤتة قامت
بتنظيم العديد من المؤتمرات العلمية المتخصصة لتواصل دورها الوطني وحضورها الفكري
والمعرفي؛ وذلك انطلاقًا من رسالتها الحضارية ذات العمق التاريخي. فمنذ تأسيسها
برؤية ملكية سامية من لدن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه
- فهي تشكل القلب النابض في الجنوب العاشق للوطن وقيادته، وهي تدفع نحو التأثير
التنموي والمجتمعي الفاعل مستمدة العون من عزم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن
الحسين ورؤيته الثاقبة وحكمه الرشيد، الذي جعل من الأردن واحة أمن وأمان وملاذًا
للباحثين عن الطمأنينة والسلام.
وأكد النعيمات أن أبرز النتائج
المترتبة على التحديات المعاصرة والمستقبلية التي يواجهها التعليم في العالم هي
تلك المرتبطة بدور الجامعات في إعداد طلبتها بناءً على التغير والتحول المتسارع في
المظاهر الاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية للعالم المعاصر، مما يتطلب نمطًا
مختلفًا من الإعداد والتدريب والتأهيل. وهنا ينبغي الوصول بالتعليم إلى أفضل صورة
ممكنة من خلال تطوير كل عنصر من عناصر منظومته، والتي تتضمن فلسفة التعليم
والتعلم، وسياسة القبول، والمحتوى الدراسي، وتوصيف المقررات الدراسية، وتوظيف
استراتيجيات التدريس، واستخدام تكنولوجيا التعليم، والتوظيف الأمثل لها، وذلك إلى
جانب الاهتمام بالتعليم الإلكتروني وتقييم الأداء بمفهومه الشامل.
وقال عميد كلية العلوم التربوية
الدكتور عبد الناصر القرالة إن هذا المؤتمر جاء استكمالًا وامتدادًا للمؤتمر الأول
الذي عقد ما بين 16-18 /4/2018 بنفس العنوان، ويأتي انسجامًا مع الخطة
الاستراتيجية للجامعة، مؤكدًا أن كلية العلوم التربوية قطعت أشواطًا كبيرة لتحقيق
أهدافها، والمتمثلة في إرساء دعائم التشاركية بين الكلية والمجتمع المحلي والخبراء
والعلماء في مختلف دول العالم.
وأضاف أن جامعة مؤتة تشكل منارة علمية
مشعة انطلقت من جنوب المملكة، وهي مركز إشعاع حضاري أضفت بأنوارها على محيطها. فهي
رائدة في نشر ثقافة التميز والإبداع والبحث والاختراق، لا سيما أنها تتميز عن باقي
الجامعات الأردنية بوجود جناحين، الجناح العسكري والمدني، حيث يتجاوز عدد خريجيها
منذ تأسيسها ما يزيد على 100,000 خريج وخريجة.
وأكد القرالة أن الكلية حرصت على أن يركز
المؤتمر على محاور عدة، منها التركيز على أهمية إعداد الطاقات القادرة على التصدي
للتحولات والتغييرات العالمية، بما يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية من حيث
المفهوم والمحتوى والأسلوب، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وحرصه
الدائم على أن يكون الأردن ملتقى الخير والداعي للأمن والسلام.
وعن المؤتمرين من الدول العربية
الشقيقة، قال المشارك من الوفد العراقي الدكتور عياد السامرائي: "إننا في
رحاب هذا المحفل العلمي الإنساني، في رحاب دوحة الهاشميين الشرفاء، نلتقي لنرتقي
التقاء أخويًا صادقًا تؤطره مفردات العلم والمعرفة والتواضع مع أبطال الوطن العربي
من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، ومن الدول العربية والأفريقية".
وثمن السامرائي الجهود الكبيرة لجامعة
مؤتة وللعلماء والباحثين المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر الذي يتضمن العديد من
الأبحاث والدراسات العلمية والتربوية الرصينة والهادفة، والتي توشحت بوشاح البذل
والعطاء العلمي، ولكل عناوين المحبة والإخاء.
وتخلل الافتتاح فقرة شعرية تغنت بجلالة
الملك والوطن والجامعة قدمها طالب الدراسات العليا في الجامعة النشمي الرويلي،
إضافة إلى محاضرة بعنوان "فهم الشخصيات في البيئة التربوية" قدمها
المحاضر استشاري الطب النفسي في المملكة العربية السعودية الدكتور طارق الحبيب،
تخللها حوار موسع تضمن الإجابة على العديد من الأسئلة والاستفسارات.