قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش "الإسرائيلي" يواصل استخدامات دباباته في دهس المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد وهم أحياء وسحق جثامينهم.

وأكد المرصد، في بيان اليوم السبت، أنه وإلى جانب ذلك، فإن الاحتلال يستخدم المدنيين كدروع بشرية خلال عملياته البرية في قطاع غزة، في إطار جريمة الإبادة الجماعية بقطاع غزة المستمرة منذ السابع من تشرين أول الماضي.

وقال إن فريقه الميداني وثّق جريمة مركبة مكتملة الأركان ضد أسرة مدنية مكونة من أم مسنة و4 من أبنائها، منهم 3 فتيات وحفيدة لا تتعدى العام والنصف العام، باقتحام منزلهم وإطلاق النار والقنابل تجاههم مباشرة، داخل منزلهم في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وإخراجهم منه مساء الخميس الماضي، ثم احتجازهم وهم مصابون داخل وقرب دبابات إسرائيلية لأكثر من 3 ساعات، في منطقة قتال خطيرة واستخدامهم كدروع بشرية، ومن ثم دهس الأم “صفية حسن موسى الجمال”، 65 عاما، وقتلها، بعد إصابتها بجنازير دبابة "إسرائيلية" وهي ما تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها.

وأكد المرصد أن إسرائيل مستمرة في قتل المدنيين الفلسطينيين على نحو واسع من خلال القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية في قطاع غزة، وكذلك من خلال تصعيد وتيرة تنفيذ عمليات القتل العمد والإعدام خارج نطاق القانون والقضاء، بالقنص وإطلاق النار من طائرات مسيّرة والدهس، بما يصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كجرائم قائمة بحد ذاتها، وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن تلك الانتهاكات تشكل في ذات الوقت ركنا من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" ضد سكان قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وكالات