نشر بتاريخ :
23/06/2024
توقيت عمان - القدس
6:44:40 PM
الأردنيون يفرون من الأحزاب ويعتبرونها خطرًا داهمًا.. تقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية – عمان – خاص
عند سؤال أي مواطن أردني عن انتمائه
لحزب سياسي، تجد في الإجابات ترددًا واضحًا واحمرارًا في الوجوه، وكأن السؤال يحمل
في طياته خطرًا داهمًا. يخشى الأردنيون الحديث عن الانتماء الحزبي، ويفضلون التهرب
من هذا الموضوع الذي يعتبرونه المحفوف بالمخاطر. يرجع ذلك إلى نقص الثقافة الحزبية
وانتشار المخاوف حول الأجندات السياسية، ما جعل فكرة الانضمام إلى الأحزاب أشبه
بكابوس يطاردهم.
تعود هذه المخاوف إلى عدة عوامل، منها
التجارب السلبية السابقة، والافتقار إلى الشفافية، وانعدام الثقة في قدرة الأحزاب
على إحداث تغيير إيجابي. كثيرون يرون أن الأحزاب تعمل لتحقيق مصالح ضيقة بدلاً من
التركيز على مصلحة الوطن والمواطن.
يظل الطريق طويلًا أمام الأردن لتحقيق
انخراط حقيقي وفعال للمواطنين في الحياة الحزبية. يجب أن تكون هناك جهود مشتركة
بين الحكومة، الأحزاب، والمجتمع المدني لتعزيز الثقافة الحزبية، وتبديد المخاوف،
وتحقيق الأمان السياسي للمواطنين. فقط عندها يمكن للأردنيين أن يتحدثوا بفخر عن
انتمائهم الحزبي دون تردد أو خوف.