الحقيقة الدولية - عمان

القتل المؤجل للغزيين هي اخر جرائم الكيان الصهيوني والتي يذهب ضحيتها الكثير من المدنيين او من خبراء هندسة التفجيرات اثناء محاولة تفكيكها  مما يسلط الضوء على ظاهرة القنابل الصهيونية غير المنفجرة ليس  في قطاع غزة. فحسب بل ايضا في جميع المدن العربية التي عانت من العدوان الصهيوني عليها .

فخلال خمسين يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة ألقى الاحتلال أكثر من 20 ألف طن من المتفجرات، وهو ما يعادل 6 قنابل نووية، وفق ما أفادت به وحدة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني في غزة.

وأشارت هندسة المتفجرات إلى أن الاحتلال استخدم في عدوانه على غزة كافة أنواع الأسلحة، كالطيران الحربي بأنواعه: المسير بدون طيار، والأباتشي و"اف 15" و"اف 16" والتي أطلقت قذائف متنوعة أبرزها: MK 82 وMK83 وMK84، بالإضافة إلى الأسلحة المحرمة دولياً كـ"الوقود الجوي" وقذائف "الأبام" وقنابل "الدايم" والفسفور وصواريخ GBU، التي تحدث انفجارا وتدميرا هائلا في المكان التي تسقط فيه.

مهمة هندسة المتفجرات ازدادت خلال الحروب التي شنها الاحتلال  الصهيوني على غزة، حيث أطلق الاحتلال في العدوان الأخيرة أكثر من 43 ألف قذيفة مدفعية و39 ألف قذيفة دبابة وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً، بالإضافة إلى 5 ملايين طلقة نارية من الأسلحة الخفيفة.

تجربة المواطنين مع تلك المخلفات  تجربة قاسية فمن لم يستشهد تحت وابل القصف ترك مرهون بين كل لحظة واخرى للقاء مع حتفه جراء مخلفات الاحتلال المستهترة بحياة عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة وما زال الوضع مقلقا، فحجم الدمار كبير جداً والركام ما زال يخفي الكثير من مخلفات الاحتلال التي لم تنفجر .

جنوب لبنان ضحية اخرى للآلة العسكرية الصهيونية اذ خلف العدوان الصهيوني على لبنان اعدادا كبيرة من القنابل العنقودية او الالغام والقذائف والصواريخ غير المنفجرة ما يشكل تهديدا لحياة السكان لسنوات عدة مقبلة فخلال 34 يوما من العدوان قامت القوات الاسرائيلية بالقاء 4 الاف الى 5 الاف قنبلة من كافة الانواع بصورة يومية وحتى 6 الاف قنبلة يوميا في الاسبوع الاخير ، اي ما مجموعه 153 الف قنبلة سقطت معظمها في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية لبيروت ،

ولاتزال القنابل الانشطارية غير المنفجرة توقع كل يوم مزيدا من الضحايا المدنيين في قطاع غزة وجنوب لبنان ، لاسيما من الأطفال، على رغم حملة التوعية الكثيفة التي قام بها وزارة الداخلية في القطاع والجيش اللبناني والأمم المتحدة للتنبيه من مخاطرها.