"الحقيقة الدولية" ترصد "مأساة" مقام الصحابي "ابو الدرداء" في "سوم" غرب اربد.. تقرير تلفزيوني
الحقيقة الدولية – إربد – زيد المراشده
على تلة مطلة شامخة تجمع بين عراقة الماضي واصالة الحاضر, وفي بناء اسمنتي متهالك اشبه بالحجرة الصغيرة المظلمة, يقبع مقام الصاحبي الجليل عويمر بن مالك الأنصاري الخزرجي الملقب بأبي الدرداء, في بلدة "سوم" في منطقة غرب اربد.
فريق "الحقيقة الدولية" الميداني, الذي يترأسه النائب الدكتور زكريا الشيخ, اطلع على واقع حال المقام, المكون من غرفة واحدة, الاقرب ان تكون على شكل مصلى صغير لا يتسع الا لعشرة مصلين, ولا يحوي الا على بعض من قطع القماش والسجاد القديم.
وجهاء ومخاتير وأهالي في البلدة بمن فيهم رئيس بلدية غرب اربد, ابدوا استياء شديدا من الوضع العام وسوء وتردي وتهالك الحال الذي آل اليه بناء المقام, جراء افتقاره لادنى الخدمات واهماله وتهميشه ونسيانه دون اي صيانه او ترميم منذ سنوات طويلة.
الاهالي حملوا مسؤولية التهميش والتقصير الواقع على المقام, لوزارة الاوقاف واللجنة الملكية لاعمار مساجد ومقامات الصحابة والشهداء, التي يقع على عاتقها تطوير بناء المقامات واعمارها بشكل مباشر, مطالبين بضرورة اتخاذ قرارات فورية وسريعة لانشاء بناء جديد مجهز للنهوض بمكانته.
النائب الدكتور زكريا الشيخ, ابدى استيائه من واقع حال المقام الذي لا يرتقي الى مكانة الصحابي الجليل الدينية والاسلامية والتاريخية, مستغربا عن اسباب عدم التفات المسؤولين لمقام يحمل اسم صحابي جليل لقب بحكيم الامة, وتطويره اسوة باضرحة ومقامات الانبياء والصحابة الكائنة على ثرى الاردن.
النائب الشيخ, اشار الى انه سيتبنى موضوع تطوير بناء المقام واعماره مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية واللجنه الملكية لأعمار مساجد ومقامات الصحابه والشهداء, وصولا الى تأهيله وتجهيزه ليكون معلما دينيا يرتقي بمكانة الصحابي وجاذبا للسياحة في المنطقة.
يذكر أن أبو الدرداء صحابي من الأنصار, أسلم يوم بدر، كان تاجرا في المدينة المنورة وهو أحد الذين جمعوا القرآن على عهد النبي, ولاه معاوية بن أبي سفيان قضاء دمشق بأمر من عمر بن الخطاب, وتوفي وهو ابن 72 عاما.
)